عاجل
الجمعة 21 مارس 2025 الموافق 21 رمضان 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مغادرة القوات الصومالية للقواعد بعد تجميد المساعدات: هل ستؤثر تهديدات ترامب على البرامج الأمنية الدولية؟

القواعد العسكرية
القواعد العسكرية الأمريكية

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن معلومات من مسؤولين أمريكيين تشير إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية يؤثر بشكل كبير على برامج مكافحة الإرهاب التي كانت تهدف إلى مواجهة التهديدات الأمنية العالمية. 
وفقًا للتقارير، فإن هذا القرار الذي اتخذه ترامب يهدد أمن الولايات المتحدة وحلفائها الدوليين، ويؤثر على العمليات العسكرية في مناطق تشهد تهديدات متزايدة.

تجميد المساعدات يعرض البرامج الأمنية للخطر

وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن العديد من البرامج التي تم تعليقها من قبل ترامب كانت قد صُممت خصيصًا للتعامل مع التهديدات الإرهابية العالمية، بما في ذلك التدريب العسكري، دعم قوات الأمن، وتوفير الإمدادات اللوجستية لدول حليفة مثل الصومال. 
وقال أحد المسؤولين الدفاعيين إن تعليق هذه البرامج قد يعرض بشكل مباشر أمن القوات الأمريكية المنتشرة في تلك المناطق للخطر، خاصة في مناطق مثل الصومال التي تشهد نشاطًا إرهابيًا مكثفًا.

مخاطر تجميد المساعدات على القوات الأمريكية والصومالية

وفي حديثه عن الأثر المباشر لتجميد المساعدات، ذكر مسؤول دفاعي أمريكي أن هذا قرار ترامب أثار مخاطر أمنية حقيقية لمئات من القوات الأمريكية التي تمركزت في الصومال.
حيث أشار إلى أن تجميد المساعدات أدى إلى مغادرة المقاولين من القواعد العسكرية الصومالية بشكل مفاجئ، مما أثر سلبًا على العمليات العسكرية الخاصة بمكافحة الإرهاب.

القوات الصومالية تواجه نقصًا في الإمدادات

من جانب آخر، كشف المسؤول الدفاعي عن أن 400 من القوات الصومالية التي تتلقى تدريبًا من الجيش الأمريكي تركوا قاعدة أمريكية رئيسية دون الحصول على إمدادات، مما يزيد من المخاطر التي تواجه هذه القوات أثناء تنفيذ عملياتها ضد الجماعات الإرهابية. 
هذا النقص في الدعم يعقد جهود مكافحة الإرهاب في مناطق مثل الصومال، ويزيد من الضعف الأمني في المنطقة.

دور المساعدات في تعزيز الاستقرار الإقليمي

أثارت التقارير تساؤلات حول كيفية تأثير تعليق المساعدات الأمريكية على الاستقرار الإقليمي والدولي.
فعلى الرغم من أن المساعدات الأمريكية قد تم تجميدها لأسباب سياسية وإدارية من ترامب، إلا أن العديد من الخبراء يعتبرون أن هذا القرار يهدد بشكل جدي الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في مناطق تعد بؤرًا ساخنة للنشاط الإرهابي.

استجابة الإدارة الأمريكية الجديدة

من المتوقع أن تقوم الإدارة الأمريكية الجديدة بمراجعة هذه السياسات بشكل شامل، مع الأخذ في الاعتبار تأثيرات التجميد على البرامج الحيوية التي تساهم في تعزيز الأمن الوطني والإقليمي. 

كما أن هناك دعوات لتطوير استراتيجيات جديدة تضمن استمرار الدعم للدول الحليفة في مواجهة التهديدات الإرهابية دون التأثير على استقرار هذه البلدان.

تجسد هذه التقارير حجم المخاطر التي قد تنجم عن تجميد المساعدات الأمريكية، خاصة في مناطق تشهد تهديدات أمنية متزايدة. إذ تتطلب مواجهة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار الدولي تعاونًا مستمرًا ودعمًا حيويًا من الولايات المتحدة وحلفائها في مختلف أنحاء العالم.

تابع موقع تحيا مصر علي