المرحلة الثانية: تحديات وخرق نتنياهو أمام إصرار حماس... هل ستنجح؟

في ظل التوترات المستمرة في غزة والضغط الدولي على حركة حماس وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف تقرير هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو لم يوافق بعد على إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية إلى القطاع، على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على ذلك.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تعمل القوى الدولية على تحريك مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تأثرت مؤخرًا بعد محاولات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتغيير شروطها.
ضغط دولي على إسرائيل وحماس للانتقال إلى المرحلة الثانية
وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، تم ممارسة ضغوط من الوسطاء على كل من إسرائيل وحركة حماس للبدء في المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
هذه المرحلة تتعلق أساسًا بإطلاق سراح جميع الرهائن الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي خطوة أساسية لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وفي هذا السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس ترامب قد أبدى رغبة في تغيير الاتفاق بحيث يتم إطلاق سراح كافة الرهائن قبل الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
القنابل الثقيلة تصل لإسرائيل بعد تأخير من إدارة بايدن
في تطور آخر، أفادت القناة 12 الإسرائيلية ووزارة الأمن الإسرائيلية بوصول شحنة من القنابل الثقيلة التي كانت قد تأخرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تسليمها لإسرائيل.
وتعتبر هذه الشحنة من الذخائر مهمة بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي يواصل عملياته العسكرية في قطاع غزة.
وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، أكد في تصريحات له أن هذه الإمدادات ستساهم في تعزيز القدرة العسكرية الإسرائيلية خلال الفترة القادمة.
نتنياهو تحت الانتقادات من داخل حكومته
ومع استمرار الضغوط الداخلية، عبّر وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن معارضته للصفقة الجارية بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، معتبرًا أن استمرار رئيس الوزراء نتنياهو في المفاوضات قد يكون "خطأ تاريخيًا".
ووفقا لتقارير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أشار بن غفير إلى أن الصفقة قد تُعيد إسرائيل إلى الوراء، معتبرًا أن التوصل إلى اتفاق مع حماس سيكون بمثابة تراجع عن المكاسب التي حققتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
الانتقادات الأمريكية لاقتراح ترامب
في الوقت نفسه، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن اللواء الاحتياطي الإسرائيلي يسرائيل زيف تحذيره من مقترح ترامب بشأن غزة، والذي قد يتسبب في تدمير الاتفاق الخاص بإعادة الرهائن.
ويقول زيف إن التصعيد في المفاوضات قد يؤدي إلى تعقيد الوضع الأمني في غزة، ويجعل من الصعب تنفيذ الاتفاق بشكل فعال.
التهديدات الأمنية في غزة وارتفاع عدد الضحايا
من جهة أخرى، أكدت "يديعوت أحرونوت" أن الهجوم الإسرائيلي الأخير في منطقة رفح استهدف مسلحين بالقرب من القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن ارتفاع عدد شهداء عناصر الشرطة الفلسطينية إلى ثلاثة.
وتشير التقارير إلى أن الهجوم يأتي في وقت حساس بينما تسعى الأطراف المختلفة إلى التوصل إلى حلول سياسية وعسكرية بشأن الوضع في غزة.
في الوقت ذاته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن إمدادات الذخيرة الأخيرة التي وصلت إلى إسرائيل من الولايات المتحدة ستساهم في تعزيز قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، فيما أكدت واشنطن التزامها المستمر بتزويد إسرائيل بكل ما يلزم لضمان أمنها.
موقف الحكومة الإسرائيلية: مناورات صعبة في مواجهة الضغوط
بينما تكثف الحكومة الإسرائيلية جهودها للضغط على حماس وتنفيذ الاتفاقات الموقعة، تشير التقارير إلى أن هناك مقاومة داخلية قوية من بعض الأطراف في الحكومة الإسرائيلية، التي تشعر بالقلق من نتائج الصفقة على الأمن القومي الإسرائيلي.