في لقاء مع مدبولي وعبد العاطي.. الرئيس الفلسطيني يؤكد دعم مصر الثابت لفلسطين

عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءً هاماً مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، اليوم السبت، على هامش الدورة الـ38 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
اللقاء شهد مناقشة مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتأكيد المواقف الثابتة من مصر حيال القضية الفلسطينية، وكذلك سبل تعزيز التنسيق بين البلدين والشعبين لمواجهة التحديات الحالية.
تأكيد المواقف الثابتة حيال القضية الفلسطينية
خلال اللقاء، جرى التأكيد على الموقف المصري الثابت الذي يرفض أي محاولات تهجير للفلسطينيين من أراضيهم في قطاع غزة، الضفة الغربية، والقدس الشرقية.
الرئيس الفلسطيني شدد على أن هذه المخططات تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، معتبرًا أن أي محاولة لتغيير الواقع الديموغرافي في فلسطين هي جريمة ضد الإنسانية.
كما تم التأكيد على ضرورة التنسيق المستمر بين فلسطين ومصر، إلى جانب الدول العربية الأخرى، من أجل التصدي لهذه المحاولات.
تقدير فلسطين لمواقف مصر الثابتة
وفي سياق اللقاء، عبر الرئيس الفلسطيني عن شكره وامتنانه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مواقفه الراسخة التي تثبت الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمنع محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
الرئيس الفلسطيني أكد أهمية التعاون الثنائي في دعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطة يجب أن تتم بالتنسيق مع أهل غزة وضمن احترام حقوقهم.
التأكيد على رؤية السلام العربية
كما نوه الرئيس الفلسطيني إلى أهمية مناقشة القضايا الفلسطينية في القمة العربية الطارئة المقبلة، مؤكداً تمسك الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه، وأن فلسطين "ليست للبيع".
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقهم في أرضهم، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو القدس الشرقية.
وقد لاقى هذا الموقف دعمًا كبيرًا من الجانب المصري، الذي أكد على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
العلاقات الثنائية ودعم مصر لفلسطين
الرئيس الفلسطيني أعرب أيضًا عن فخره بعلاقات الأخوة العميقة بين الفلسطينيين والمصريين، مشيدًا بالوقفات الثابتة التي تقفها مصر إلى جانب فلسطين في مختلف المحافل الدولية.
وأشاد بالتدفق المستمر للمساعدات الإنسانية من مصر إلى الشعب الفلسطيني، بما في ذلك مواد الإيواء، معدات إزالة الركام، وأدوات إعادة الإعمار التي تم إرسالها لدعم قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
وتختتم هذه المباحثات بتأكيد التزام مصر المستمر بدعم القضية الفلسطينية، وإصرارها على مواصلة العمل مع الجانب الفلسطيني لتحقيق السلام العادل، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.