عاجل
الإثنين 31 مارس 2025 الموافق 02 شوال 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الولايات المتحدة تدرس إرسال آلاف الجنود والمركبات المدرعة إلى الحدود مع المكسيك

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة قد ترسل آلاف الجنود والمركبات إلى المكسيك

ذكرت صحيفة أمريكية اليوم السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس إمكانية نشر آلاف الجنود والمركبات المدرعة على الحدود مع المكسيك، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإجراءات الأمنية ومكافحة الهجرة غير النظامية. وبحسب مصادر في البنتاغون، فإن الخطة تشمل إرسال 2500 جندي من مشاة البحرية، إلى جانب وحدات من الفرقة 82 المحمولة جواً التي تُعرف بقدرتها على الاستجابة السريعة، حيث يمكن نشرها خلال 24 ساعة في حالة إعلان الطوارئ.

كما يتم النظر في نشر مركبات قتالية مدرعة من طراز "سترايكر"، والتي قد تُستخدم في "مسيرة استعراضية" على طول الحدود، كرسالة واضحة عن عزم إدارة ترامب على تأمين الحدود.

تعقيدات سياسية ودفاعية

رغم أن نشر القوات على الحدود يعتبر قانونيًا، إلا أن الإجراء أثار جدلاً واسعًا حول تداعياته السياسية. وصرح بيتر فيفر، خبير العلاقات العسكرية المدنية بجامعة ديوك: "الشيطان يكمن في التفاصيل"، مشيرًا إلى أن الخطوة قد تواجه انتقادات حادة من الجمهور والسياسيين.

ويتوقع أن تترافق الخطوة مع نقاشات حول كيفية استخدام القوة والأسلحة من قبل الجنود، فضلًا عن تنظيم عمليات احتجاز المهاجرين بالتعاون مع وكالات إنفاذ القانون.
 

توتر دبلوماسي مع المكسيك

في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن المكسيك رفضت يوم الجمعة السماح لطائرة عسكرية أمريكية تقل مهاجرين مرحلين بالهبوط على أراضيها. الخطوة التي اتخذتها المكسيك عرقلت مؤقتًا خطط إدارة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية.

وبحسب تقارير إعلامية، كانت طائرتان تابعتان للقوات الجوية الأمريكية قد غادرتا الولايات المتحدة متجهتين إلى غواتيمالا وعلى متنهما نحو 160 مهاجرًا. ومع ذلك، أُلغيت رحلة ثالثة كانت مقررة للمكسيك بسبب رفض السلطات المكسيكية.

رمزية المسيرة الاستعراضية ومدى تأثيرها

من بين المقترحات المثيرة للجدل، فكرة تنظيم مسيرة استعراضية لمركبات مدرعة إلى الحدود، والتي يراها بعض المحللين بمثابة استعراض قوة يمكن أن يكون له تداعيات سياسية. يرى المسؤولون أن هذه الخطوة ستكون رسالة رمزية لدعم سياسة ترامب الصارمة تجاه الهجرة غير الشرعية.

أثارت الخطة ردود أفعال واسعة النطاق، بين من يراها إجراءً ضروريًا لحماية الأمن القومي، وآخرين ينتقدونها باعتبارها خطوة مبالغًا فيها تُزيد من التوتر السياسي والدبلوماسي مع المكسيك.

تشير الخطط التي تدرسها إدارة ترامب إلى تصعيد جديد في سياسات ضبط الحدود، مع التركيز على ترحيل المهاجرين غير النظاميين. ومع استمرار رفض المكسيك التعاون في بعض الملفات، يبقى التساؤل حول كيفية تحقيق التوازن بين الإجراءات الأمنية والدبلوماسية.

تابع موقع تحيا مصر علي