عاجل
الثلاثاء 14 يناير 2025 الموافق 14 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رياح عاتي تهدد بتوسيع رقعة حرائق لوس أنجلوس

رياح عاتي تهدد بتوسيع
رياح عاتي تهدد بتوسيع رقعة حرائق لوس أنجلوس

من المتوقع أن تعاود رياح سانتا آنا الجافة والعنيفة الهبوب على مناطق واسعة في لوس أنجلوس، مما يزيد من صعوبة جهود احتواء حريقين هائلين دمرا أحياء بأكملها وأوديا بحياة ما لا يقل عن 24 شخصًا، إضافة إلى فقدان أكثر من 20 شخصًا. وأصدرت خدمة الطقس الوطنية تحذيرًا "باللون الأحمر" يشير إلى "وضع شديد الخطورة"، وهو أعلى مستوى تحذيري من الحرائق.

جهود الإطفاء في مواجهة العاصفة النارية

أعلنت السلطات أن أكثر من 8500 فرد من رجال الإطفاء يعملون على الأرض وفي الجو لمحاولة احتواء حرائق "باليساديس" و"إيتون"، وهما أكبر حريقين يهددان مقاطعة لوس أنجلوس. ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى التحديات الكبيرة التي تواجههم، حيث تتراوح سرعة الرياح بين 80 و112 كيلومترًا في الساعة.

وقالت كريستين كرولي، مديرة إدارة الإطفاء في مدينة لوس أنجلوس: "لسنا في مأمن بعد"، مؤكدة أن الطواقم في حالة تأهب قصوى لاستقبال الرياح المتوقع استمرارها حتى يوم الأربعاء.
 

ضحايا ودمار واسع

منذ اندلاع الحرائق يوم الثلاثاء الماضي، لقي 24 شخصًا على الأقل حتفهم، بينما يُبلغ عن أكثر من 20 شخصًا في عداد المفقودين. كما تسبب الحريق في تدمير أكثر من 12 ألف مبنى أو إلحاق أضرار جسيمة بها، مما أسفر عن مشاهد كارثية من الدمار في أحياء بأكملها.

وقال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا، إن فرق البحث تعثر يوميًا على أشلاء في المناطق المحترقة، متوقعًا ارتفاع عدد القتلى مع استمرار جهود الإغاثة. وأوضح: "إنها مهمة شاقة للغاية، ونبذل قصارى جهدنا في ظروف صعبة".

خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات

قدّرت شركة "أكيو ويذر" للخدمات الجوية الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار. ووصف حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، العاصفة النارية بأنها قد تكون "أكثر كارثة طبيعية تدميرًا في تاريخ الولايات المتحدة".

وأضاف أنتوني مارون، رئيس الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، أن الظروف الجوية غير المواتية تجعل السيطرة على الحرائق المستقبلية تحديًا كبيرًا، على الرغم من تعزيز الطواقم وتزويدهم بمعدات إضافية، بما في ذلك طائرات مكافحة الحرائق.

كارثة بيئية ومشهد مروع

تحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض متفحمة، مما أدى إلى تهجير الآلاف وسط مشهد كارثي يصفه المراقبون بأنه غير مسبوق. وتعمل السلطات على إجلاء السكان في المناطق الأكثر تهديدًا، بينما يستعد المسؤولون لمواجهة الأيام الصعبة القادمة في ظل توقعات باستمرار الرياح الشديدة.

تابع موقع تحيا مصر علي