عاجل
الثلاثاء 14 يناير 2025 الموافق 14 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«الهدنة المتعثرة».. ماهي أبرز النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق غزة؟

طفلة من غزة - اسوشيتد
طفلة من غزة - اسوشيتد برس

بعد انهيار هدنة نوفمبر 2023 بين إسرائيل وحماس والذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية واستمرت لنحو أسبوع، يسعى الوسطاء من جديد إلى التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في  قطاع غزة، إلا إنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى هدنة بسبب النقاط الخلافية العالقة بين الطرفين وعدم وجود رغبة حقيقية من الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق لاعتبارات سياسية. 

أبرز النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق غزة

النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس تتمحور حول تفاصيل التبادل، وما إذا كان وقف إطلاق النار سيكون دائما، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

الثقة.. الحلقة المفقودة في مفاوضات غزة

فبالنسبة لحماس فهي تطالب بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين منهم من نفذ عمليات ضد الدولة العبرية، وهو المطلب الذي تتردد إسرائيل في تنفيذه.

وحول مصير الأسرى فتطالب إسرائيل بمزيد من المعلومات حول الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة لضمان خروجهم أولاً. فيما تطالب حماس بهدنة قصيرة لتحديد وضع الرهائن، لأنهم محتجزون لدى مجموعات مختلفة في أماكن متفرقة وسرية.

وتدعو الصفقة المقترحة إلى خطة متعددة المراحل. ففي المرحلة الأولى، تفرج حماس عن الرهائن الأكثر ضعفاً وتنسحب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق، مما يسمح لبعض الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وزيادة المساعدات الإنسانية.

وفي المرحلة الثانية من الصفقة المقترحة سيتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء مقابل وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية.

حماس من جهتها أعلنت إنها لن تطلق سراح الرهائن المتبقين دون ضمانات بإنهاء الحرب، وذلك لعدم الثقة في الجانب الإسرائيلي وإمكانية استئناف إسرائيل هجومها بمجرد إطلاق سراح الرهائن.

نتنياهو: لن ننهي الحرب حتى تدمير حماس

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بمواصلة الحرب، وقال إن:"  إسرائيل لن تنهي الحرب حتى تدمر قدرات حماس العسكرية والحكومية وتضمن أن الجماعة الفلسطينية المسلحة لم تعد تشكل تهديداً".

كما يخشى الإسرائيليون أن تطيل حماس المفاوضات حتى المرحلة الثانية، مما يؤدي إلى تمديد وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى وهو بحسب تل أبيب لن يكون في صالح الرهائن.

كما طالبت إسرائيل بوضع آلية لتفتيش العائدين إلى منازلهم في شمال غزة، والتي فر منها نحو مليون شخص في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية في بداية الحرب. وتشكل عودتهم مطلباً رئيسياً لحماس، ولا تزال تفاصيل هذا المطلب قيد الدراسة.

وتقول إسرائيل إن العائدين إلى الشمال يجب أن يخضعوا للتفتيش (بحجة البحث عن الأسلحة). وربما يتطلب هذا وجوداً إسرائيلياً في ما يعرف بممر نتساريم.

كما تصر الدولة العبرية على مطلبها بأن لا تحكم حماس غزة بعد الحرب، وسبق وقال نتنياهو إن:" إسرائيل سوف تحتفظ بسيطرة أمنية مفتوحة في حين تفوض الحكم لفلسطينيين مستقلين سياسياً".

تابع موقع تحيا مصر علي