الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: يجب رفع العقوبات عن سوريا وتقديم الدعم لشعبها
ADVERTISEMENT
أكد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، دعم المجلس الكامل لسوريا في جميع المجالات، لاسيما تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للشعب السوري، وضرورة رفع العقوبات عن سوريا لتستعيد عافيتها اقتصاديًا وتقديم الدعم الكامل لشعبها.
البديوي: دول المجلس تلتزم بتقديم الدعم اللازم لسوريا في هذه المرحلة الدقيقة
وقال البديوي، خلال الاجتماع الوزاري الموسع بشأن تطورات الأوضاع في سوريا أن دول المجلس تلتزم بتقديم الدعم اللازم لسوريا في هذه المرحلة الدقيقة، مع التركيز على توفير الإغاثة الإنسانية وتحسين الأوضاع المعيشية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد.
البديوي: نؤكد على رفضنا التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لسوريا
كما شدد على رفض مجلس التعاون التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لسوريا، مؤكدًا دعم المجلس الثابت لجهود عودة الاستقرار السياسي والأمني إلى البلاد، مع العمل على تعزيز السيادة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها.
وتناول خلال كلمته، إلى التطورات التي شهدتها سوريا، وانطلاقاً من المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون وحرصها المستمر على ضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي، فقد أشار إلى انعقاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الاستثنائية (46) في 26 ديسمبر 2024، بدولة الكويت، حيث بحث فيها تطورات الأوضاع في سوريا.
وأكد البديوي على دعم كافة الجهود للوصول إلى عملية انتقالية شاملة وجامعة، تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الاستقرار والتنمية والحياة الكريمة، والتأكيد على أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة، والترحيب بالخطوات التي تم اتخاذها لتأمين سلامة المدنيين وحقن الدماء، وتحقيق المصالحة الوطنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وقرار حل الميلشيات والفصائل المسلحة، وحصر حمل السلاح بيد الدولة، باعتبار هذه الخطوات ركائز رئيسية للحفاظ على الأمن والاستقرار في سوريا، واستعادتها لدورها الإقليمي ومكانتها الدولية.
البديوي:ندين الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا وانتهاك اتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء بعثة للأمم المتحدة لمساعدة ورعاية العملية الانتقالية في سوريا، مع التأكيد على ضرورة التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك سيادة الدولة، وعدم التدخل في الـشؤون الداخلية، وحسن الجوار، وفض النزاعات سلمياً، حفاظاً على السلم والأمن الإقليمي والدولي، والتأكيد على مضامين البيان الصادر عن وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا بتاريخ 14 ديسمبر 2024، في مدينة العقبة، بشأن دعم جهود الأمم المتحدة في مساعدة الشعب السوري لإنجاز عملية سياسية يقودها الأشقاء السوريون، ورعاية اللاجئين والنازحين، والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم، وفقاً للمعايير الدولية، وإدانة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية الشقيقة، بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، في انتهاك صارخ لسيادة سوريا، واتفاق فض الاشتباك المبرم في عام 1974.
وشدد البديوي، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية، وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية المحتلة، والتأكيد على أن هضبة الجولان أرض سورية عربية، وإدانة قرارات الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة، في انتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة إلى الدعوة إلى رفع العقوبات عن سوريا لتمكينها اقتصادياً، ودعوة كافة الشركاء والمنظمات المعنية، إلى تقديم كافة وسائل الدعم للشعب السوري الشقيق.
وانطلق الاجتماع الوزاري الموسع بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، اليوم الأحد، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ووزراء خارجية سوريا ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب مشاركة الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.
وهذه القمة تنقسم إلى قسمين الأول يشارك فيه الوزراء العرب.بينما يحضر الثاني مسؤولون غربيون، (من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا)، وكايا كالاس المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، ووكيل وزارة الخارجية الأميركية، جون باس.