هل الحرائق مدبرة؟
حرائق أمريكا| بين العوامل الطبيعية والتحديات في الإطفاء.. البرلمان العالمي للبيئة يكشف
ADVERTISEMENT
كشف الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة، عن ان تعد الحرائق في مناطق متفرقة من الولايات المتحدة، سواء على الساحل الشرقي أو الغربي، من الظواهر الشائعة التي تؤثر بشكل كبير على البيئة والمجتمعات المحلية، وتلك الحرائق تتأثر بعوامل مناخية وبيئية معقدة، مما يجعل من الصعب التحكم فيها أو الحد من تأثيراتها.
طبيعة الحرائق في أمريكا
واضاف وفيق نصير، في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أن الحرائق في أمريكا غالباً ما تكون ناتجة عن تقلبات مناخية شديدة مثل فترات الجفاف الطويلة، التي تُسهم في تجفيف النباتات، مما يجعلها عرضة للاشتعال بسهولة. من أبرز الأمثلة على ذلك هي "رياح سانتا آنا" في ولاية كاليفورنيا، التي تتميز بجفافها وحرارتها العالية، مما يؤدي إلى سرعة انتشار الحرائق في المنطقة.
وتابع الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن تلعب الدورة المناخية المتقلبة دوراً في زيادة احتمالية حدوث الحرائق. ففي السنوات التي تشهد هطول أمطار غزيرة، تتناثر النباتات بشكل كثيف في الغابات والمناطق الجبلية، لتصبح هذه النباتات مصدر وقود للحرائق في الفترات التالية التي تشهد جفافاً شديداً.
هل الحرائق مدبرة؟
واشار الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة، إلى أن لا يوجد دليل علمي قاطع يشير إلى أن الحرائق في الولايات المتحدة هي نتيجة عمل مدبر أو متعمد. على الرغم من بعض الادعاءات التي تشير إلى ذلك، تشير معظم التحقيقات إلى أن أغلب الحرائق تحدث بسبب عوامل طبيعية مثل البرق أو بسبب أخطاء بشرية غير متعمدة، مثل الإهمال في إشعال النار أو التخلص من السجائر بطريقة غير صحيحة.
القدرة على مكافحة الحرائق
واكمل الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن تتمتع الولايات المتحدة بتقدم كبير في التكنولوجيا والعلوم المتعلقة بمكافحة الحرائق. حيث تعتمد فرق الإطفاء على تقنيات متطورة مثل الطائرات المائية والمركبات المتخصصة في إطفاء النيران. ورغم هذه التقنيات المتقدمة، تبقى سرعة انتشار الحرائق، لا سيما في المناطق الجبلية والغابات الكثيفة، من أكبر التحديات التي تواجه جهود الإطفاء. إضافة إلى ذلك، فإن الظروف المناخية القاسية مثل الرياح الشديدة والجفاف تؤثر بشكل كبير على فعالية عمليات الإطفاء.
التحديات المستمرة في مكافحة الحرائق
واشار الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة، الى ان يعد تغير المناخ أحد العوامل الأساسية التي تساهم في تزايد وتيرة وشدة الحرائق في أمريكا. ارتفاع درجات الحرارة، قلة الأمطار في بعض المناطق، وزيادة فترات الجفاف، كلها عوامل تجعل من الصعب السيطرة على الحرائق في بعض الأوقات. في حين أن التكنولوجيا قد تطورت بشكل كبير، إلا أن بعض الحرائق لا تزال شديدة الضراوة، مما يزيد من صعوبة التعامل معها.
واكمل الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة، ان تعتبر الحرائق في أمريكا ظاهرة بيئية ناتجة بشكل رئيسي عن العوامل المناخية والطبيعية، بينما يسهم التقدم العلمي في مكافحة هذه الحرائق، تبقى التحديات الكبيرة في مواجهة الحرائق بسبب سرعتها في الانتشار وشدتها، خصوصاً في ظل تأثيرات التغير المناخي.