عاجل
الأحد 12 يناير 2025 الموافق 12 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

فيض البحر وارتفاع الأمواج بأمطار غزيرة

ندوة الفيضة الكبري.. لماذا سميت بهذا الاسم وما هي ابرز الظواهر الجوية فيها

نوة
نوة

تُعد "نوة الفيضة الكبرى" واحدة من أكثر النوات شدة التي تواجهها محافظة الإسكندرية خلال فصل الشتاء. 

سر تسمية "نوة الفيضة الكبرى"

وطبقا لـ تحيا مصر، قد أُطلق عليها هذا الاسم بسبب ظاهرة ارتفاع أمواج البحر بشكل كبير خلال هذه النوة، حيث تفيض الأمواج وتقفز لأعلى بشكل ملحوظ، مصحوبة برياح شديدة البرودة وأمطار غزيرة وصقيع.

استعدادات طوارئ مكثفة

مع بدء النوة اليوم الأحد الموافق 12 يناير 2025، اتخذت الأجهزة التنفيذية وشركة الصرف الصحي في الإسكندرية إجراءات طوارئ مشددة للتعامل مع آثارها، خاصة أنها تستمر لمدة 6 أيام كاملة. تتضمن هذه الفترة هبوب رياح جنوبية غربية باردة، تساقط أمطار غزيرة، ودرجات حرارة منخفضة بشكل كبير.

أبرز سمات النوة

نشاط الرياح: تهب الرياح جنوبية غربية، ما يزيد من شدة البرودة والصقيع.

ارتفاع الأمواج: تشهد أمواج البحر ارتفاعًا كبيرًا يصل إلى مستويات تتسبب في تعطيل رحلات الصيد والملاحة البحرية أحيانًا.

فترة الحدوث: تحدث "نوة الفيضة الكبرى" بشكل سنوي في النصف الأول من يناير، وتحديدًا بدءًا من يوم 12 يناير.

مدة التأثير: تستمر النوة لمدة 6 أيام، وتُعتبر من أكثر النوات تأثيرًا على الأنشطة البحرية والشاطئية في الإسكندرية.

تأثيرات النوة على الحياة اليومية

مع شدة الرياح وارتفاع الأمواج، تتوقف العديد من الأنشطة البحرية، بما في ذلك رحلات الصيد التي تتأثر سلبًا بارتفاع الأمواج. كما يتوقع أن تعيق النوة حركة المرور في بعض المناطق نتيجة تجمع مياه الأمطار.

فيض البحر وارتفاع الأمواج بأمطار غزيرة

يُذكر أن هذه النوة تُعد واحدة من العلامات الجوية المميزة لفصل الشتاء على ساحل البحر المتوسط، حيث تمثل تحديًا كبيرًا للسكان المحليين والجهات المعنية بإدارة الطوارئ.

في النهاية، تمثل نوة "الفيضة الكبرى" واحدة من أبرز الظواهر الطبيعية التي تعكس قسوة فصل الشتاء على مدينة الإسكندرية، والتي تُبرز طبيعة العلاقة المعقدة بين الإنسان والبحر. 

هذه الظاهرة، برغم تحدياتها وآثارها السلبية، تُظهر مدى أهمية التكيف مع البيئة والاستعداد لمواجهتها بحلول علمية وتنظيمية تسهم في تقليل الخسائر وحماية المواطنين. 

كما تظل النوة، رغم شدتها، جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المدينة وهويتها التي تتسم بتحدي الطبيعة، إذ تُثبت الإسكندرية دائمًا قدرتها على الصمود والتعامل مع الأزمات. في ظل هذه الظروف، تأتي مسؤولية المجتمع بمؤسساته وأفراده للعمل معًا للحفاظ على الأرواح والممتلكات، والتعامل مع النوات كجزء من دورة الحياة الطبيعية التي يجب احترامها والاستعداد لها بكل حكمة ووعي.

 

تابع موقع تحيا مصر علي