عاجل
السبت 11 يناير 2025 الموافق 11 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إعلام عبري: ترامب يتدخل شخصيًا في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة

يتوقع حدوث اتفاق
يتوقع حدوث اتفاق سريع بين إسرائيل وحماس لوقف القتال بغزة

أفادت مصادر إسرائيلية، السبت، بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بدأ بالتدخل شخصيًا في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن ترامب، الذي لم يتسلم منصبه بعد، يسعى لإنجاز الصفقة في أسرع وقت ممكن، معتبرًا أن هذا الملف يمثل فرصة لإظهار قوته الدبلوماسية قبل توليه السلطة رسميًا.

مراحل الاتفاق المقترح

وفقًا للقناة الإسرائيلية، يتضمن الاتفاق انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي مع بقاء نقاط مراقبة.

المرحلة الثانية: تعزيز التفاهمات الأمنية بين الجانبين مع استمرار وجود محدود للقوات.

المرحلة الثالثة: انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا ومعبر نيتساريم، مع ضمانات أمنية متبادلة.

تتضمن الصفقة أيضًا زيادة تدريجية في المساعدات وعدد الشاحنات المارة عبر بوابة صلاح الدين ومعبر كرم أبو سالم، بالإضافة إلى فتح معبر رفح تدريجيًا، بدءًا بالحالات الطارئة مثل المرضى والجرحى، ثم توسيع الفئات المسموح لها بالمرور.
 

التفاهمات والخلافات

صرّحت مصادر مطلعة بأن الجانبين قد توصلا إلى اتفاق على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية من الصفقة، فيما أُجلت النقاط الخلافية للنقاش خلال تنفيذ المرحلة الأولى. وأشارت حماس إلى أن "الرؤية النهائية للاتفاق قد اكتملت"، وأن الوسطاء يعملون على صياغة إعلان رسمي في الأيام المقبلة.

نتنياهو والمفاوضات السرية

في تطور آخر، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار إسرائيل بشكل مفاجئ لمناقشة ملف الرهائن. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن نتنياهو يشارك بشكل مباشر في المناقشات حول الصفقة، وأنه قرر إرسال رئيس الموساد إلى قطر لإجراء محادثات مع الوسطاء.

رغم هذه التحركات، لم تؤكد إسرائيل أو تنفي التقدم في المفاوضات، حيث أشار مكتب نتنياهو إلى أن "المفاوضات تُجرى بسرية تامة".

تداعيات الصفقة

تأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد توترات متزايدة في المنطقة. ويرى مراقبون أن تدخل ترامب قد يضيف زخمًا للمفاوضات، لكنه يضع الأطراف المعنية أمام تحديات معقدة لضمان تنفيذ الاتفاق بنجاح.

بعض المحللين يشيرون إلى أن الصفقة قد تمثل فرصة لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة وتعزيز التفاهمات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لكنها قد تواجه عراقيل بسبب تعقيد الملفات الأمنية والسياسية.

تابع موقع تحيا مصر علي