عاجل
الخميس 09 يناير 2025 الموافق 09 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مصادر: ختيار جوزيف عون كمرشح توافقي لرئاسة لبنان: هل تنتهي الأزمة السياسية قريباً؟

قائد الجيش السابق،
قائد الجيش السابق، جوزيف عون

أفادت مصادر مطلعة لـ موقع تحيا مصر، يوم الأربعاء، عن توجه متزايد لاختيار قائد الجيش السابق، جوزيف عون، كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية اللبنانية. يأتي ذلك في ظل استمرار الشغور الرئاسي الذي يفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق.

بحسب المصادر، فإن الحسم في اختيار عون كمرشح توافقي قد يتم مساء اليوم، في خطوة تُعَد محاولة لكسر الجمود السياسي الذي أصاب النظام اللبناني منذ عدة أشهر. هذا التطور يأتي وسط دعم نيابي واسع لعون، حيث أعلنت كتل نيابية متعددة عن استعدادها لدعم ترشيحه، شريطة تحقيق توافق وطني شامل يضمن تمرير انتخابه في البرلمان.

تحديات قانونية ودستورية أمام ترشيح جوزيف عون

رغم الدعم النيابي الذي يحظى به جوزيف عون، يواجه ترشحه عقبة دستورية، كونه موظفاً رسمياً، ما قد يتطلب تعديلًا دستوريًا للسماح بترشحه. رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أشار إلى هذا التحدي قائلاً إن أي ترشح لعون يحتاج إلى تعديل دستوري، ما يفتح الباب أمام نقاش سياسي وقانوني قد يطيل أمد الأزمة.
 

كتلة التنمية والتحرير، التي يترأسها بري، تعقد اجتماعها غداً لاتخاذ موقف واضح من هذا الترشيح. موقف الكتلة سيكون حاسماً في تحديد مدى إمكانية تجاوز العقبة الدستورية، خاصة مع الدعوات المتزايدة لتقديم حلول توافقية تُخرج البلاد من حالة الجمود.

ترقب شعبي وإقليمي لحسم الملف الرئاسي

الشغور الرئاسي في لبنان لم يعد أزمة محلية فحسب، بل تحول إلى نقطة اهتمام إقليمي ودولي، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور وتأثير الفراغ الرئاسي على الاستقرار الداخلي. اختيار جوزيف عون كمرشح توافقي يُعتبر فرصة لتوحيد القوى السياسية اللبنانية، خاصة أن الرجل يتمتع بسمعة طيبة على الصعيد الوطني، ما قد يسهم في تهدئة التوترات وفتح المجال أمام إصلاحات اقتصادية عاجلة.

هل يكون جوزيف عون الرئيس المنقذ؟

ترشح جوزيف عون يمثل لحظة فارقة في السياسة اللبنانية، حيث يرى البعض أنه شخصية قادرة على لعب دور جامع في مرحلة حساسة تمر بها البلاد. لكن التحدي الحقيقي يكمن في مدى قدرة القوى السياسية على الاتفاق حول شخصيته ومشروعه، خاصة أن لبنان يحتاج إلى رئيس قادر على تحقيق التوازن بين الطوائف ودفع عجلة الإصلاح الاقتصادي المتعثر.

تابع موقع تحيا مصر علي