الإمارات تدين نشر خرائط مزعومة لإسرائيل التاريخية.. تهديد للسلام الإقليمي

أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تضمنت خرائط مزعومة لـإسرائيل التاريخية، تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى أراضٍ من الأردن ولبنان وسوريا. ووصفت الإمارات هذه الخطوة بأنها "إمعان في تكريس الاحتلال وخرق صارخ للقوانين الدولية".

موقف إماراتي واضح ضد تغيير الوضع القانوني للأراضي المحتلة

في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، أكدت الإمارات رفضها القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشددت الوزارة على أن مثل هذه الإجراءات تخالف قرارات الشرعية الدولية، وتشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام.

كما أعربت الإمارات عن قلقها البالغ من أن هذه التصرفات قد تؤدي إلى تصعيد جديد للتوترات، في وقت يحتاج فيه الشرق الأوسط إلى استقرار أكبر لتعزيز السلام والتنمية.

دعم إماراتي لجهود السلام وحل الدولتين

أعادت الإمارات التأكيد على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام. وشددت على ضرورة وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن تحقيق السلام في المنطقة يتطلب التزامًا بالشرعية الدولية، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، كخطوة أساسية نحو إنهاء الصراع.

دعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمل المسؤولية

جددت الإمارات دعوتها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهما في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، والعمل على حل القضايا والصراعات المزمنة التي تعصف بالمنطقة. وشددت على أن بناء السلام هو السبيل الوحيد لترسيخ دعائم الاستقرار، وتلبية تطلعات شعوب المنطقة في التنمية والازدهار.

التزام إماراتي بالسلام والتنمية

أكدت الإمارات في بيانها أن السلام والاستقرار هما السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في العيش الكريم والتنمية الشاملة. وأشارت إلى أن الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل تقوض هذه الجهود، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقفها.

تعتبر قضية نشر الخرائط المزعومة لما تُطلق عليه إسرائيل "إسرائيل التاريخية" جزءًا من سياق أوسع يتعلق بمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الواقع الجغرافي والسياسي في منطقة الشرق الأوسط. تضمنت هذه الخرائط التي نشرتها حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية أجزاءً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى أراضٍ من دول عربية مجاورة مثل الأردن ولبنان وسوريا.