عاجل
الخميس 09 يناير 2025 الموافق 09 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«بعد استقالة نيهامر وانهيار محادثات الائتلاف».. وزير خارجية النمسا يقود البلاد مؤقتاً

 وزير الخارجية النمساوي
وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج

فى خطوة مفاجئة للنظام السياسي النمساوي، تولى  وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج منصب المستشار المؤقت للبلاد، وذلك بعد استقالة المستشار كارل نيهامر يوم الأحد الماضي إثر انهيار محادثات الائتلاف الوسطي

وزير خارجية النمسا يتولى منصب المستشار المؤقت للبلاد


ومن جانبها، أعلنت وسائل إعلامية، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج سيتولى منصب المستشار المؤقت للبلاد خلفًا لكارل نيهامر الذي استقال بعد انهيار محادثات الائتلاف الوسطي خلال عطلة نهاية الأسبوع.

 وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج

وأفادت وسائل الإعلام، بأن شالنبرج سيشغل المنصب المؤقت اعتبارًا من اليوم، ليواصل مهام تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة ائتلافية جديدة. 
وتسعى الحكومة النمساوية الحالية التي يقودها المحافظون إلى إدارة شؤون البلاد مؤقتًا حتى يتم تشكيل حكومة جديدة تستند إلى تحالفات سياسية جديدة بعد الأزمة الأخيرة.

الاستقالة والأسباب  

وفقًا لوسائل الإعلام النمساوي، استقال نيهامر من منصبه بعد فشل محادثات الائتلاف الوسطي بين الأحزاب السياسية، ما أدى إلى أزمة سياسية في البلاد. 
وقرر شالنبرج تولي منصب المستشار المؤقت في ظل هذه الظروف، ليحل مكان نيهامر في إدارة شؤون البلاد لحين تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

تاريخ شالنبرج في منصب المستشار  

شالنبرج ليس غريبًا على منصب المستشار، فقد شغل هذا المنصب لفترة قصيرة في عام 2021 عندما استقال المستشار السابق سيباستيان كورتز في أعقاب التحقيقات التي طالت قضايا فساد نفاها كورتز وتولى حينها قيادة البلاد لمدة شهرين إلى أن تم تشكيل حكومة جديدة.
في الوقت الحالي، ستتولى الحكومة النمساوية التي يقودها حزب الشعب النمساوي مهام تصريف الأعمال، في ظل غياب حكومة ائتلافية ثابتة. 
على الرغم من أن شالنبرج سيتولى منصب المستشار المؤقت، إلا أن مهامه ستكون محدودة في إدارة شؤون البلاد دون اتخاذ قرارات استراتيجية بعيدة المدى، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

ويمثل هذا التغيير المؤقت في القيادة السياسية مرحلة جديدة من عدم الاستقرار في النمسا، خاصة مع استمرار المحادثات لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة. 
كما سيتعين على الأحزاب السياسية التوصل إلى توافق حول تشكيل الحكومة المستقبلية، وهو ما قد يستغرق بعض الوقت في ظل الانقسامات السياسية الحالية.

التحديات المقبلة  

ويرى بعض المحللون، أنه من المتوقع أن يشهد شالنبرج تحديات كبيرة خلال فترة توليه منصب المستشار المؤقت، سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الدولي وبالتالى عليه إدارة الانتقال السياسي وإعداد البلاد لمرحلة جديدة قد تتضمن تغييرات كبيرة في السياسة الداخلية والخارجية للنمسا.

وعلى الرغم من أن النمسا أمام مرحلة من التحولات السياسية، حيث سيقود شالنبرج البلاد بشكل مؤقت في هذه الفترة الانتقالية، مع ذلك، تبقى الأنظار على محادثات تشكيل حكومة ائتلافية جديدة، والتي ستكون حاسمة لمستقبل البلاد السياسي والاقتصادي في الأيام المقبلة.

تابع موقع تحيا مصر علي