العالمي للبيئة: السجائر تسهم في 20% من الاحتباس الحراري وإنتاجها يستهلك ملايين الأشجار والمياه العذبة
ADVERTISEMENT
أكد الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن العالم يواجه تحديات بيئية وصحية جسيمة ناتجة عن الاستخدام المفرط للبلاستيك وإنتاج السجائر، حيث كشف أن إنتاج السجائر يتسبب في قطع نحو 200 مليون شجرة سنويًا، فضلًا عن استهلاك كميات كبيرة من المياه العذبة وإطلاق 20% من غازات الاحتباس الحراري.
إنتاج السجائر يتسبب في قطع نحو 200 مليون شجرة سنويًا
وأوضح الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، خلال حديثه في برنامج "صباح النور" المذاع على قناة "CTV"، رصدها تحيا مصر، أن للبلاستيك تأثيرات خطيرة تتجاوز البيئة لتصل إلى صحة الإنسان بشكل مباشر.
ارتفع عدد سكان الأرض من مليار إلى 8 مليارات نسمة
وأشار الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، إلى أن العالم يشهد تضخمًا سكانيًا غير مسبوق، حيث ارتفع عدد سكان الأرض من مليار إلى 8 مليارات نسمة، مما زاد من الضغط على الموارد الطبيعية والتأثير على التوازن البيئي.
وأضاف الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن السجائر تمثل أزمة بيئية وصحية مزدوجة، إذ لا تقتصر أضرارها على صحة الإنسان، بل تؤثر بشكل مباشر على البيئة من خلال الاستنزاف الجائر للموارد الطبيعية اللازمة لإنتاجها، مثل الأشجار والمياه، إلى جانب مساهمتها الكبيرة في ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات
وأشار الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أيضًا إلى التحديات التي تواجه مصر بسبب الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية، والتي وصفها بأنها مشكلة صحية خطيرة تؤثر على صحة الإنسان والبيئة بشكل مباشر.
واختتم الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، حديثه بالتأكيد على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات، مشددًا على ضرورة نشر الوعي حول الأضرار الناجمة عن البلاستيك والسجائر، وضرورة وضع خطط استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان في ظل الزيادة السكانية المتسارعة في دول مثل الصين والهند وأوروبا.
مخاطر السجائر على البيئة واستنزاف الموارد وتفاقم الاحتباس الحراري
تُعد السجائر من أبرز المنتجات التي تترك بصمة سلبية واضحة على البيئة، حيث تتجاوز أضرارها حدود الصحة العامة لتشمل تأثيرات بيئية كارثية على الغابات والمياه والغلاف الجوي.
1. استنزاف الموارد الطبيعية:
يتطلب إنتاج السجائر كميات هائلة من الموارد، إذ يتم قطع حوالي 200 مليون شجرة سنويًا لإنتاجها، ما يؤدي إلى فقدان مساحات شاسعة من الغابات التي تُعد الرئة الطبيعية للكوكب. إزالة هذه الغابات يتسبب في انخفاض معدلات امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما يفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.
2. المساهمة في الاحتباس الحراري:
ينتج عن صناعة السجائر حوالي 20% من غازات الاحتباس الحراري، وهي نسبة كبيرة تضيف أعباء إضافية على الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ.
3. استهلاك المياه العذبة:
عملية إنتاج السجائر تستهلك كميات هائلة من المياه العذبة، وهو ما يزيد الضغط على الموارد المائية المحدودة التي تعاني منها العديد من الدول حول العالم.
4. التلوث بالنفايات:
أعقاب السجائر تعد من أكثر أشكال القمامة انتشارًا، حيث يتم التخلص منها بطرق غير صحية، مما يؤدي إلى تلوث التربة والمياه. تحتوي أعقاب السجائر على مواد كيميائية سامة تتسرب إلى البيئة، ما يسبب أضرارًا على الحياة البرية والنظم البيئية.
5. التأثير على التنوع البيولوجي:
تدمير الغابات لا يحرم الكوكب من أشجارها فقط، بل يُهدد أيضًا التنوع البيولوجي، حيث تفقد الكائنات الحية موائلها الطبيعية، مما يعرضها للانقراض.
الحلول الممكنة:
للحد من هذه التأثيرات، يجب اتخاذ خطوات عاجلة تتضمن تعزيز حملات التوعية البيئية بمخاطر السجائر، فرض سياسات صارمة للحد من إزالة الغابات، وتشجيع التحول إلى البدائل المستدامة.
السجائر ليست مجرد تهديد للصحة البشرية، بل هي أزمة بيئية تتطلب اهتمامًا عالميًا فوريًا للحد من تداعياتها وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.