إسرائيل تدرس تخفيض المساعدات إلى غزة مع تولي ترامب منصبه
ADVERTISEMENT
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الحكومة الإسرائيلية تدرس تخفيض إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالتزامن مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه. هذه الخطوة المحتملة تأتي في ظل تصعيد عسكري مستمر بين إسرائيل وحركة حماس، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع المحاصر.
إدارة بايدن تدعو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
من جانبها، حثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حركة حماس على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، ما سيسمح بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وصرح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بأن البيت الأبيض يرى وقف إطلاق النار ضرورة لتحقيق الاستقرار. كما رحب بقرار إسرائيل إرسال وفد آخر إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وساطات دولية لتخفيف التصعيد
يعمل وسطاء من مصر وقطر مع طواقم فنية من حماس وإسرائيل على إتمام اتفاق يتضمن تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار. هذه الجهود تأتي وسط حالة من الجمود السياسي التي تعيق الوصول إلى اتفاق نهائي يضمن تهدئة الأوضاع في القطاع.
تصعيد عسكري غير مسبوق منذ هجوم حماس في أكتوبر
الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، على المستوطنات الإسرائيلية، أدى إلى مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين واختطاف عدد كبير من المدنيين والعسكريين. وردت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق، شملت غارات جوية مكثفة وقصفًا مستمرًا على قطاع غزة، ما أدى إلى دمار هائل وأزمة إنسانية خانقة.
أزمة إنسانية تتفاقم في غزة
وفقًا لتقارير فلسطينية، أسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية حتى الآن عن استشهاد أكثر من 45,658 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 108,583 آخرين. ولا تزال أعداد كبيرة من الضحايا تحت الأنقاض بسبب القصف المستمر، فيما تعجز طواقم الإنقاذ عن الوصول إليهم نتيجة الحصار والقصف المتواصل.
يُخشى أن يؤدي تخفيض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة إلى تفاقم الوضع الكارثي الذي يعانيه السكان. المساعدات تعتبر شريان الحياة الأساسي في ظل الحصار المشدد، حيث يعتمد سكان القطاع بشكل كبير على المساعدات الدولية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والمأوى.
تصعيد إنساني وسياسي جديد
في ظل استمرار التصعيد العسكري والأزمة الإنسانية في غزة، قد يكون لتقليص المساعدات تداعيات كارثية على السكان المدنيين. ومع تزايد الضغوط الدولية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تبقى المفاوضات الجارية بمثابة بصيص أمل لإنهاء المعاناة وتحقيق الاستقرار.