عاجل
السبت 04 يناير 2025 الموافق 04 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ظهور طفرات جديدة من انفلونزا الطيور تثير الرعب في العالم .. أعراض تنفسية صعبة

انفلونزا الطيور
انفلونزا الطيور

أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقريراً مثيراً للقلق بشأن الطفرات الجينية في عينات إنفلونزا الطيور H5N1 التي تم جمعها من مريض مصاب بمرض خطير في لويزيانا، وقد تجعل هذه الطفرات الفيروس أكثر قدرة على إصابة البشر، مما يشير إلى خطوة محتملة نحو زيادة قابلية انتقاله. ومع ذلك، أكد الخبراء أن الخطر الإجمالي على عامة الناس يظل منخفضاً.

ويعتقد أن المريض الذي لم يتم التعرف على هويته، والذي دخل المستشفى بسبب أعراض تنفسية حادة، أصيب بالفيروس من خلال التعرض المباشر للطيور المصابة في قطيع من الفناء الخلفي. ويمثل هذا الشخص، الذي تجاوز عمره 65 عامًا ويعاني من مشاكل صحية أساسية، ثاني شخص في الولايات المتحدة يدخل المستشفى بسبب إنفلونزا الطيور H5N1 حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

تتعلق هذه الحالة الخاصة بسلالة مختلفة عن تلك المرتبطة بحالات متفرقة بين عمال المزارع في الولايات المتحدة، بما في ذلك العدوى من الأبقار الحلوب. كشف الاختبار الجيني لعينات الفيروس من مريض لويزيانا عن طفرات تشير إلى قدرة محتملة على الارتباط بخلايا مجرى الهواء العلوي لدى البشر، وهو انحراف عن تفضيله المعتاد لمستقبلات الخلايا الطيرية.

طفرات إنفلونزا الطيور

إن فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 يصيب الطيور في المقام الأول وأحياناً حيوانات أخرى، في حين أن العدوى البشرية نادرة وعادة ما ترتبط بالتعرض المباشر، إن قدرة الفيروس على الارتباط بخلايا مجرى الهواء العلوي لدى البشر تمثل تحولاً كبيراً، مما قد يسهل من انتقال العدوى البشرية. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن الطفرات المكتشفة لم يثبت بعد أنها "وظيفية"، وهذا يعني أنها لا تسهل حالياً انتقال العدوى من إنسان إلى آخر بكفاءة.

ووصف الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية في المركز الطبي لجامعة فاندربيلت، النتائج بأنها جديرة بالملاحظة ولكنها ليست مثيرة للقلق، وأكد أنه لا يوجد دليل على انتشار الفيروس من المريض في لويزيانا إلى آخرين، مشددًا على أن اليقظة تظل أمرًا بالغ الأهمية.

وأكد الدكتور بول أوفيت، المتخصص في اللقاحات والأمراض المعدية، على أهمية التمييز بين التغيرات الجينية والتكيفات الوظيفية ووفقا له، فإن الطفرات التي تمكن الفيروس من التكاثر والانتشار في الجهاز التنفسي البشري من شأنها أن تشكل مصدر قلق كبير، لكن لم يتم ملاحظة مثل هذه التطورات في هذه الحالة.

وأشارت أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات المتخصصة في الأمراض المعدية الناشئة، إلى أن الطفرات التي تم تحديدها في مريض لويزيانا حدثت على الأرجح بعد الإصابة ولم تكن موجودة في عينات الطيور، وهذا يشير إلى أن الفيروس لم يتطور على نطاق واسع إلى أشكال تتكيف مع البشر، وهو أمر مطمئن.

وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على الحاجة الملحة إلى المراقبة الجينية لكل من الحيوانات والبشر لرصد التهديدات الناشئة، وسلطت الوكالة الضوء على أهمية احتواء تفشي المرض في الدواجن والماشية مع تنفيذ تدابير وقائية للأفراد المعرضين للحيوانات المصابة.

وبحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم الإبلاغ عن 65 حالة إصابة مؤكدة بفيروس H5N1 بين البشر في الولايات المتحدة، ومعظم هذه الحالات مرتبطة بالاتصال المباشر بالحيوانات المصابة.

 وفي حين تشير حالات العدوى غير المصحوبة بأعراض بين عمال المزارع إلى أن بعض الحالات لم يتم الإبلاغ عنها، إلا أنه لا يوجد دليل على انتقال العدوى من شخص إلى آخر

تابع موقع تحيا مصر علي