سرطان البروستاتا يبعد نتنياهو عن المشهد السياسي: كيف ستدار إسرائيل؟
ADVERTISEMENT
أعلنت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخضع لعملية جراحية دقيقة لاستئصال سرطان البروستاتا بعد تشخيص إصابته بالمرض في مرحلته الثالثة. يأتي هذا التطور ليضع مستقبل قيادة إسرائيل على المحك في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها الدولة.
ياريف ليفين يتولى رئاسة الحكومة مؤقتًا
بموجب القانون الإسرائيلي، أعلن عن تكليف وزير القضاء ياريف ليفين بتولي مهام رئيس الحكومة بشكل مؤقت خلال فترة غياب نتنياهو. يُعد ليفين من الشخصيات البارزة في الائتلاف الحكومي، حيث سيتحمل مسؤولية إدارة الشؤون الداخلية والخارجية لإسرائيل حتى عودة نتنياهو.
الجيش الإسرائيلي يواصل العمل بقيادة كاتس في "الكابينت"
فيما يتعلق بالملفات الأمنية الحساسة، أعلن عن تولي وزير الجيش يسرائيل كاتس قيادة المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت". يتمتع كاتس بصلاحية اتخاذ القرارات الأمنية العاجلة، بما يضمن استمرارية التنسيق العسكري والأمني مع الشركاء الدوليين والإقليميين.
تداعيات غياب نتنياهو على المشهد الداخلي والخارجي
غياب رئيس الوزراء نتنياهو يثير تساؤلات حول استقرار الحكومة في وقت تواجه فيه إسرائيل تصعيدات أمنية في المنطقة، فضلاً عن أزمات داخلية متعلقة بالتوترات الاجتماعية والملاحقات القضائية لنتنياهو نفسه.
من جهة أخرى، أعلنت المحكمة المركزية في القدس تأجيل الجلسات القضائية المتعلقة بملفات الفساد التي يتهم بها نتنياهو. وكان من المقرر أن يدلي بشهادته هذا الأسبوع، لكن حالته الصحية دفعت المحكمة إلى تأجيل الجلسات.
التحديات المقبلة للحكومة الإسرائيلية المؤقتة
على الرغم من تكليف ليفين بمهام رئيس الوزراء، إلا أن هذا الترتيب يفتح الباب أمام احتمالات إعادة تشكيل الحكومة إذا طالت فترة غياب نتنياهو. مع تصاعد الانتقادات من المعارضة بشأن إدارة الأزمات، سيواجه ليفين اختبارًا حاسمًا في الحفاظ على وحدة الائتلاف الحاكم.
تأثير الأزمة الصحية على السياسة الإسرائيلية
تاريخيًا، يُعرف نتنياهو بقدرته على المناورة السياسية، لكن غيابه يضع إسرائيل أمام استحقاقات داخلية وخارجية كبيرة. يتساءل المراقبون عما إذا كان هذا الغياب سيعيد تشكيل المشهد السياسي الإسرائيلي، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية التي تتطلب قيادة قوية ومستقرة.