كندا تطالب بتحقيق شفاف بعد تقارير عن إسقاط طائرة أذربيجانية بصاروخ روسي
ADVERTISEMENT
أعربت وزارة الخارجية الكندية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى احتمال تعرض طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية لإطلاق نار من قبل الدفاع الجوي الروسي، ما أدى إلى تحطمها يوم الأربعاء الماضي.
وجاء في بيان نشرته الوزارة عبر منصة "إكس": "كندا تشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدفاع الجوي الروسي ربما أطلقت صاروخًا على طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية (الرحلة 8243)، ما تسبب في سقوطها وتحطمها".
وأكد البيان على ضرورة إجراء تحقيق علني وشفاف للكشف عن ملابسات الحادث، داعيةً موسكو إلى التعاون الكامل وقبول نتائج التحقيق.
ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد التوترات في المنطقة، فيما لم تصدر موسكو بعد تعليقًا رسميًا على هذه المزاعم.
حادث طائرة تابعة لشركة الخطوط الأذربيجانية
ازدادت التكهنات حول حادث طائرة تابعة لشركة الخطوط الأذربيجانية وذلك بعد تحطمها في كازاخستان، حيث رجح البعض أنه ناجم عن هجوم من قبل نظام الدفاع الجوي الروسي تم بشكل غير مقصود كانت تعتقد موسكو أن مسيرات أوكرانية تسعى لشن هجوم على الشيشان الدولة الحليفة لها.
حداد وطني في أذربيجان
واليوم أعلنت أذربيجان، يوم حداد وطني على ضحايا حادث تحطم الطائرة الذي أسفر عن مقتل 38 شخصا وإصابة 29 من الناجين، من 72 راكبا كان على متن الطائرة المنكوبة.
كانت طائرة إمبراير 190 التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية في طريقها من عاصمة أذربيجان باكو إلى مدينة جروزني عاصمة الشيشان، في شمال القوقاز يوم الأربعاء وتحول مسارها ورجحت الأسباب نتيجة اصطدامها بسرب من الطيور. وسقطت الطائرة على بعد حوالي 3 كيلومترات (حوالي 2 ميل) من أكتاو.
ويوم الخميس تم إنزال الأعلام الوطنية في جميع أنحاء أذربيجان، وتوقفت حركة المرور في جميع أنحاء البلاد عند الظهر، وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء إنه من السابق لأوانه التكهن بالأسباب وراء تحطم الطائرة، لكنه أضاف أن الطقس أجبر الطائرة على تغيير مسارها المخطط له.
وقال "المعلومات المتوفرة لدي هي أن الطائرة غيرت مسارها بين باكو وجروزني بسبب تدهور الأحوال الجوية وتوجهت إلى مطار أكتاو حيث تحطمت عند هبوطها".
وقالت هيئة الطيران المدني الروسية إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطيارين حولوا مسارهم إلى أكتاو بعد اصطدام طائر بطائرة مما أدى إلى حالة طوارئ على متن الطائرة.
وقال مسؤولون كازاخستانيون إن من بين من كانوا على متن الطائرة 42 مواطنا أذربيجانيا و16 مواطنا روسيا و6 مواطنين كازاخستانيين وثلاثة مواطنين قيرغيزستان.
شبهات حول سقوطها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الروسية
ومع بدء التحقيق الرسمي في الحادث، كثرت النظريات حول السبب المحتمل، حيث زعم بعض أن الثقوب التي شوهدت في ذيل الطائرة ربما تشير إلى أنها ربما تعرضت لنيران أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي صدت هجوما بطائرة بدون طيار أوكرانية.
وكانت طائرات بدون طيار أوكرانية قد هاجمت في وقت سابق جروزني، عاصمة جمهورية الشيشان ، ومناطق أخرى في شمال القوقاز بالبلاد. وزعمت بعض وسائل الإعلام الروسية أن هجومًا آخر بطائرات بدون طيار على الشيشان وقع يوم الأربعاء، رغم أنه لم يتم تأكيده رسميًا.
حذرت شركة أوسبري فلايت سوليوشنز، وهي شركة أمن طيران مقرها المملكة المتحدة، عملائها من أن "طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية ربما أسقطها نظام دفاع جوي عسكري روسي".
فيما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال بشأن تحطم الطائرة ناتج عن هجوم من نظام الدفاع الجوي الروسي بأنه: "سيكون من الخطأ طرح فرضيات قبل أن يصدر المحققون حكمهم".