الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن
ADVERTISEMENT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بوسط إسرائيل بعد سقوط مقذوف من اليمن، مضيفًا أن التفاصيل لا تزال قيد المراجعة.
وأعلن جيش الاحتلال، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي.
وأضاف جيش الاحتلال في منشور على منصة إكس: "للمرة الخامسة في أسبوع، سارع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ مع شن الحوثيين في اليمن هجومًا صاروخيًا".
وذكر أنه جرى تفعيل الإنذارات في وسط إسرائيل خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، أطلقت جماعة الحوثيين في اليمن مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بدون طيار على إسرائيل.
تهجير قسري ومأساة إنسانية مستمرة
تعيش غزة مرحلة غير مسبوقة من التصعيد العسكري، حيث تسعى إسرائيل إلى إعادة تشكيل المشهد الميداني في القطاع، خاصة في المناطق الشمالية مثل بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا. وتشير التقارير إلى أن العمليات الإسرائيلية تهدف إلى إنشاء مناطق عازلة وفرض وقائع جديدة على الأرض، وسط استمرار القصف الذي طال المنازل والمرافق الحيوية.
ووفقًا لتقارير واشنطن بوست، تُظهر صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الهائل، حيث تحولت مناطق بأكملها إلى أطلال. عمليات التهجير القسري للسكان باتت جزءًا من خطة إسرائيلية تُنسب إلى الجنرال السابق نورا أيمن، تهدف إلى تحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية مغلقة.
تهجير قسري ومأساة إنسانية مستمرة
تسبب التصعيد الإسرائيلي في تهجير أكثر من 100 ألف فلسطيني، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فيما يواجه نحو 50 ألفًا آخرين حصارًا يمنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم. العائلات الفلسطينية تُجبر على اللجوء إلى تدابير قاسية للبقاء على قيد الحياة، في ظل نقص حاد في الإمدادات الغذائية والمياه والأدوية.
وفيما يتواصل القصف الإسرائيلي، تعجز الجهود الإغاثية عن الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا، ما يفاقم معاناة السكان المدنيين. مخيم جباليا، الذي يُعد رمزًا للمعاناة الفلسطينية، لم يسلم من الهدم الجزئي بهدف إقامة محاور عسكرية إسرائيلية.
خطط إسرائيلية لإضعاف حماس وتغيير التوازن العسكري
تشير تصريحات المستشار السابق بوزارة الدفاع الإسرائيلية، ألون أفيتار، إلى أن العمليات الإسرائيلية تهدف إلى تقليص قدرات حركة حماس العسكرية واستعادة المخطوفين. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على استراتيجية "إنشاء مناطق عازلة" التي تهدف إلى تحييد الفصائل الفلسطينية.
مع ذلك، تُظهر تقارير إسرائيلية أن تنفيذ هذه الخطط يواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع، حيث قد تبقى بعض الخطط غير قابلة للتطبيق بشكل كامل.
انتظار مواقف إدارة ترامب الجديدة
على الصعيد الدولي، يبدو أن حكومة نتنياهو تسعى لكسب الوقت بانتظار مواقف أكثر وضوحًا من إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب. تشير توقعات إلى أن الدعم الأميركي لإسرائيل سيتعزز في ظل المخاوف المتزايدة من التهديدات الإيرانية، ما قد يدفع بواشنطن إلى توفير غطاء سياسي لإسرائيل لمواصلة عملياتها في غزة.
ترامب، الذي سبق أن هدد حركة حماس بدفع ثمن باهظ إذا لم تُطلق سراح الرهائن المحتجزين لديها، أظهر مواقف داعمة لإسرائيل قد تُعيد رسم العلاقات في المنطقة.
تصعيد داخلي وصراع فلسطيني متزايد
داخليًا، يشهد القطاع صراعًا متصاعدًا بين الفصائل الفلسطينية والسلطة الوطنية، حيث شنت الأخيرة عمليات ضد بعض الفصائل المسلحة. هذا التوتر الداخلي يعكس أزمة أعمق تهدد بنسف الوحدة الوطنية وتفاقم الوضع السياسي.
غياب الحلول السياسية: أفق مظلم ومستقبل غير واضح
مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتفاقم الأزمة الإنسانية، يظل غياب الحل السياسي هو السمة الأبرز للوضع في غزة. تشير التحركات الإسرائيلية إلى محاولة فرض أمر واقع جديد، بينما تُظهر التقارير أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على السكان والمشهد السياسي في المنطقة.