عاجل
الخميس 19 ديسمبر 2024 الموافق 18 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

معاقبة إمام المسجد المتهم بقتل نجل شقيقه بالعياط

طفل العياط
طفل العياط

عاقبة محكمة جنايات الجيزة إمام المسجد المتهم بقتل طفل العياط بن شقيقه، بإحالة أوراق المتهم بـ قتل «طفل العياط» إلى المفتي من أجل أخذ الرأي الشرعي في إعدامه.

 

قرار الجنايات بشأن إمام المسجد المتهم بقتل طفل العياط بن شقيقه


قضت محكمة جنايات جنوب الجيزة، اليوم الخميس، بإحالة أوراق المتهم «محمد.م»، إمام مسجد، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، تمهيدًا لإصدار حكم الإعدام بحقه، بعد إدانته بقتل الطفل مالك سعيد ماهر (5 سنوات)، ابن شقيقه، عمدًا مع سبق الإصرار، انتقامًا من والديه بسبب خلافات عائلية في منطقة العياط.

بعد أشهر من التحقيقات والاستماع إلى المرافعات، قضت المحكمة بإحالة أوراق المتهم إلى المفتي، ليكون يوم 16 ديسمبر الجاري آخر جلسة استمعت فيها المحكمة للمرافعات قبل إصدار قرارها اليوم.

تحقيقات النيابة مع إمام المسجد المتهم بقتل طفل العياط بن شقيقه


أوضحت تحقيقات النيابة العامة أن الخلافات بدأت عندما أبلغت والدة الطفل حماة المتهم بأنه يعتدي على ابنتها بالضرب، وردت الحماة بضرب المتهم بالحذاء أمام الناس، مما تسبب له في إحراج شديد كونه إمام مسجد، إذ تصاعدت الخلافات إلى حد تهديد زوجته بالطلاق وحرمانه من أطفاله، مما دفعه للتخطيط للانتقام.

وقد استدرج المتهم الطفل «مالك» إلى منزله تحت ذريعة شراء حلوى، حيث خنقه حتى فارق الحياة، ثم وضع جثته داخل جوال بلاستيكي، وألقاها في ترعة الجيزاوية بقرية جرزا، قبل أن يعود ويتظاهر بالحزن على اختفاء الطفل ويشارك أسرته في رحلة البحث عنه لإبعاد الشبهات.

اعترافات إمام المسجد المتهم بقتل طفل العياط بن شقيقه


حاول المتهم التبرير بأنه لم يقصد قتل الطفل، مدعيًا أن الوفاة حدثت دون قصد أثناء محاولة إبعاده عن أغراضه الخاصة، كما استشهد أمام هيئة المحكمة بقوله: «ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق، فأنا إمام مسجد ومحروم من الإنجاب 5 سنوات قبل أن أنجب توأمي الذين حرمت منهم الآن، لكن التحريات والكاميرات أن المتهم تعمد استدراج الطفل إلى منزله، حيث شوهد وهو يشير له بالدخول، ثم خرج لاحقًا حاملًا الجوال الذي يحوي جثته.

تضمنت جلسات المحاكمة محاولات من الدفاع لإثبات أن المتهم كان في حالة نفسية مضطربة بسبب تهديدات زوجته بالطلاق وتسليمها منقولاتها، كما دفع المحامي بأن المتهم غير مسؤول عن تصرفاته وطالب بإحالته إلى مستشفى الأمراض العقلية، إلا أن المحكمة رفضت هذه الدفوع.\

بدأت الواقعة ببلاغ تلقته أجهزة الأمن عن اختفاء الطفل مالك سعيد، ليُعثر لاحقًا على جثته داخل جوال في ترعة، إذ كشفت التحريات وجود خلافات بين المتهم ووالدي الطفل، حيث أقر المتهم بجريمته عقب القبض عليه قائلًا: «قتلت مالك علشان أحرق قلب أبوه وأمه».

 

تابع موقع تحيا مصر علي