مصر تتفق مع شل و"bp" على بدء إنتاج حقل غاز "هارمتان" في 2026 باستثمارات 370 مليون دولار

أبرمت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، التابعة لوزارة البترول، اتفاقًا مع شركتي "شل" و"بي بي" لبدء عمليات الإنتاج من حقل الغاز البحري "هارمتان" في البحر المتوسط مطلع عام 2026، باستثمارات تقديرية تصل إلى 370 مليون دولار.

ماذا تفعل عند تسرب الغاز؟.. تحذير عاجل لحماية منزلك وأسرتك

وزير البترول يبحث مع نظيره القطري فرص الاستثمار وتعزيز التعاون بين البلدين

الإنتاج اليومي للحقل نحو 125 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي

وأوضح مصدر في وزارة البترول والثروة المعدنية، أن المشروع تشرف عليه "الشركة الفرعونية للبترول" نيابة عن الشركاء، وتوقع المصدر أن يبلغ الإنتاج اليومي للحقل نحو 125 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، إلى جانب 3300 برميل من المكثفات.

حفر ثلاث آبار وإنشاء منصة بحرية وخط أنابيب بطول 50 كيلومترًا 

وأشار المصدر إلى انتهاء الدراسات الهندسية الأولية للحقل، بينما تستعد الشركة حاليًا لاستئجار منصة حفر وإطلاق مناقصات لتوريد المعدات والخدمات اللازمة، وتشمل خطة تطوير الحقل حفر ثلاث آبار وإنشاء منصة بحرية وخط أنابيب بطول 50 كيلومترًا لنقل الغاز إلى محطة المعالجة البرية، على أن يكتمل المشروع بنهاية 2025 ليبدأ الإنتاج في الربع الأول من 2026.

جهود لتعزيز إنتاج الغاز

تسعى مصر إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي ليصل إلى 5 مليارات قدم مكعب يوميًا بحلول نهاية العام الجاري، مقارنة بـ 4.3 مليار قدم مكعب حاليًا، لمواكبة احتياجاتها المتنامية، وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ تحولت فيه البلاد مجددًا إلى استيراد الغاز المسال بعد سنوات من تصديره، نتيجة التراجع الطبيعي في إنتاج الحقول القائمة.

وفي إطار جهودها لتعزيز الإنتاج، عقدت الحكومة المصرية اتفاقيات مشابهة مع شركتي "إيني" الإيطالية و"أباتشي" الأميركية لتطوير الحقول وزيادة معدلات الاستخراج.

استيراد الغاز لسد الاحتياجات

بالإضافة إلى تعزيز الإنتاج المحلي، تلجأ مصر إلى استيراد الغاز المسال لتلبية احتياجات السوق المحلي، خاصة قطاع الكهرباء خلال ذروة الاستهلاك الصيفي، وكانت القاهرة قد أعلنت في وقتٍ سابق نيتها مواصلة استيراد الغاز حتى عام 2030 لتعويض النقص الناتج عن تراجع الإنتاج المحلي.

يبقى تطوير حقل "هارمتان" خطوة مهمة في إطار استراتيجية مصر لتعزيز أمن الطاقة وتلبية احتياجاتها المتزايدة، في ظل ارتفاع الطلب المحلي على الغاز الطبيعي.