فعاليات اليوم الأول للمؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
ADVERTISEMENT
شهد اليوم الأول من المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عددًا من الفعاليات العلمية والنقاشات المهمة، حيث بدأت الفعاليات بالمحاضرة الافتتاحية التي ألقاها دكتور أحمد محمد عبد الخالق، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، تحت عنوان "مدخل لدراسة الشخصية المصرية".
تناولت المحاضرة تحليل بحوث الشخصية القومية (National Character) ونقدها، إضافة إلى الدراسات الثقافية المقارنة (Cross-Cultural Comparison)، مع التركيز على دور العينات المصرية في هذه البحوث. كما ناقشت المحاضرة تأثير القدوة ووسائل الإعلام في تغيير القيم المجتمعية.
الجلسة الأولى: الشخصية المصرية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية
الجلسة الأولى: الشخصية المصرية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية
افتُتحت الجلسة الأولى تحت عنوان "الشخصية المصرية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية"، برئاسة فضيلة الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى وعضو الهيئة الاستشارية العليا لفضيلة المفتي.
قدَّمت الدكتورة سعاد عبد الرحيم، أستاذ علم الاجتماع ومدير المركز السابق، ورقة بعنوان "الأسرة فى ضوء تغيرات الشخصية المصرية: قراءة فى بعض بحوث المركز" بهدف إبراز دور المركز في دراسة الأسرة كنواة أساسية للمجتمع، وكيفية تناوله للموضوعات المعاصرة التي أثَّرت بوضوح في شكل الأسرة المصرية وتحولاتها.
كما قدَّم د.مصطفى حسن، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ورقة بعنوان "دور الفتوى في تنمية الشخصية المصرية في ضوء التحديات المعاصرة: فتاوى دار الإفتاء المصرية نموذجًا". ناقشت الورقة دور الفتوى في تحقيق الاستقرار المجتمعي وتعزيز الأمن الفكري، إضافة إلى دورها في مواجهة التحديات الفكرية وتصحيح المفاهيم المغلوطة ودحض الشبهات التي تستهدف الثوابت.
وفي السياق ذاته، عرض دكتور هشام ربيع، أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية، ورقة بعنوان "رؤية فقهية لدور الدراما المصرية في تعزيز الشخصية المصرية".
وتناولت الورقة الدراما المصرية باعتبارها إحدى أدوات تشكيل الشخصية الوطنية، مشيرةً إلى تأثير الدراما الاجتماعية والأخلاقية في ترسيخ القيم والمبادئ لدى الجمهور.
من جانبها، قدَّمت د. منى بدير، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز، ورقة بحثية بعنوان "أنماط التعليم وتشكيل الهوية الثقافية للشخصية المصرية". تناولت الدراسة الفروق بين الطلاب الملتحقين بالجامعات الأجنبية ونظرائهم في الجامعات المصرية من حيث ارتباطهم بمقومات الهوية الثقافية للشخصية المصرية وعناصرها الأساسية.
الجلسة الثانية: الشخصية المصرية والبناء القانوني
اختُتمت فعاليات اليوم الأول بمحور "الشخصية المصرية والبناء القانوني"، وترأس الجلسة سيادة المستشار محمد عمر الأنصاري، مدير مركز الدراسات القضائية السابق، حيث قُدِّمت خلالها ورقتان بحثيتان.
قدمت دكتورة سحر حافظ، أستاذ القانون بالمركز، الورقة الأولى بعنوان "القانون وتنمية الشخصية المصرية"، والتي تناولت العلاقة المتبادلة بين الأنماط السلوكية والقوانين، موضحةً كيف تسهم البيئة القانونية في تشكيل هوية الفرد وتعزيز شخصيته داخل المجتمع المصري. أما الورقة الثانية، فقد قدَّمها أ.د سامح المحمدي، أستاذ القانون ورئيس قسم بحوث المعاملة الجنائية بالمركز، تحت عنوان "السياسة الجنائية للمشرع المصري في حماية الشخصية المصرية: المسنون نموذجًا".
ركزت الورقة على كيفية تكيف القوانين مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرةً إلى قانون رعاية المسنين رقم (19) لسنة 2024 كنموذج للتدابير القانونية التي تضمن حماية الفئات الأكثر هشاشة وتحقق تمييزًا إيجابيًا لصالحهم.
بهذا اختُتمت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، وسط مناقشات بناءة ومداخلات أثرت الحوارات العلمية حول الشخصية المصرية وتحليل مقوماتها في ضوء التغيرات الراهنة.