«من وردة الصحراء إلى سيدة الجحيم الأولى».. أسماء الأسد رحلة الصعود إلى الهاوية!
ADVERTISEMENT
وصفتها مجلة فوج الأمريكية "بوردة الصحراء" ومع مرور الوقت حصلت على لقب جديد "سيدة الجحيم الأولى" أو "ماري أنطوانيت العصر الحديث"، تعبيراً عن حياة الرفاهية والثراء الفاحش التى كانت تغرق فيه بينما يعيش شعبها في فقر مدقع يعاني من ويلات الحرب، هكذا تحدثت صحيفة Daily Mail البريطانية عن أسماء الأسد زوجة الرئيس الهارب بشار الأسد.
أسماء الأسد رحلة الصعود إلى السلطة
في تقرير مطول نشرته الصحيفة كشف المزيد من الأسرار الصادمة عن حياة الزوجين وكيفية استغلال السلطة من أجل تحقيق مكاسب لا تقدر بملايين وإنما المليارات الجنيهات، منذ تولي السلطة إلى انهيار امبراطورية الأسد وهروب الزوجين إلى روسيا تاركين البلاد غارقة في وحل من الأزمات السياسية والاقتصادية بعد حكم العائلة استمر لنصف قرن من الزمن.
ولدت أسماء في لندن عام 1975، ووالدها طبيب القلب فواز الأخرس ووالدتها الدبلوماسية المتقاعدة سحر عطري، وكلاهما من سوريا، وتلقت تعليمها في مدرسة ابتدائية محلية، حيث كانت تُعرف باسم إيما، قبل أن تدرس في مدرسة كوينز كوليدج الخاصة المرموقة، وبعد ذلك تخرجت من جامعة كينجز كوليدج في لندن وحصلت على درجة في علوم الكمبيوتر والأدب الفرنسي عام 1996 قبل أن تنتقل إلى مجال التمويل وتعمل في دويتشه بنك وجيه بي مورجان.
والتقيت أسماء ببشار الأسد في لندن في أوائل تسعينيات القرن العشرين، حيث كان الأسد طالبًا في كلية الطب يدرس ليصبح طبيب عيون. وفي عام 2000 التقيا مرة أخرى عندما كانت أسماء تقضي عطلتها في منزل عمتها في دمشق. وتزوجا في ذلك العام؛ وكانت في الخامسة والعشرين من عمرها وكان زوجها أكبر منها بعشر سنوات.
وعندما توفي حافظ، الذي حكم البلاد لثلاثة عقود، في وقت لاحق من ذلك العام، تولى بشار الرئاسة عبر انتخابات صورية كان اسمه الوحيد فيها على ورقة الاقتراع، وحصل على 99.74% من الأصوات.
سيدة الجحيم الأولى زوجة بشار الأسد
في بداية حكم بشار الأسد شرعت أسماء وبمساعدة شركة العلاقات العامة الأميركية الفاخرة براون لويد جيمس، في محاولة لتحويل سوريا إلى مركز للثقافة، فقامت ببناء صالات عرض فنية ضخمة وحدائق ثقافية.وقد توافد المشاهير إلى دمشق، ومن بينهم أنجلينا جولي وبراد بيت وقد سُحر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ، وبدأت الأموال الدولية تتدفق.
وعندما اندلعت الحرب الأهلية، استأجروا شركة المحاماة كارتر روك في لندن لكتابة رسائل شرسة إلى الصحف التي أزعجتهم تغطيتها للشؤون العائلية.
ثم جاءت أنباء الهجمات بالأسلحة الكيميائية، إلى جانب التغطية الإعلامية لانتهاكات حقوق الإنسان الأوسع نطاقا ــ حوالي 13 ألف شخص، بما في ذلك بعض الأطفال، تعرضوا للتعذيب والقتل بين عامي 2011 و2015 في سجن صيدنايا ــ الأمر الذي حول أسماء وزوجها تدريجيا إلى منبوذين دوليين.
ماري أنطوانيت العصر الحديث
وفي عام 2012، كشفت آلاف رسائل البريد الإلكتروني التي اخترقتها ويكيليكس أنها أنفقت 250 ألف جنيه إسترليني على 130 قطعة أثاث في العام الأول من الصراع. وللتحايل على العقوبات، أرسلت مصفف شعرها للتسوق في دبي واستخدمت اسمًا مستعارًا عند الطلب من هارودز، وذلك في الوقت التي يعاني فيه الشعب السوري من ويلات الحرب الأهلية.
وفي رسالة كتبتها إلى أحد الوسطاء في لندن، وصفت نفسها مازحة بأنها "الديكتاتورية الحقيقية" في منزل الأسد، وطلبت كل شيء بدءاً من أحدث كتاب لهاري بوتر وحتى زوج من أحذية لوبوتان ذات الكعب العالي المرصعة بالكريستال بقيمة 5 آلاف جنيه إسترليني.
ومع تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد، اضطرت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى التعامل مع منظمة خيرية أسستها بنفسها، وهي منظمة "سوريا تراست"، إذا أرادت تسليم الإمدادات عبر الأراضي التي يسيطر عليها الأسد.
وبحسب صحيفة Daily Mail فبحلول عام 2017، كانت أموال الأمم المتحدة تُنقل عبر الجمعية الخيرية أكثر من أي منظمة سورية أخرى، الأمر الذي وضع السيدة الأولى على رأس شبكة واسعة من المحسوبية. وفي عام 2020، فرضت الحكومة الأميركية عقوبات على أسماء، ووصفتها بأنها واحدة من "أكثر المستفيدين من الحرب شهرة" في سوريا.
ثروة الأسد المشبوهة تقدر 2 مليار دولار
وتقدر الولايات المتحدة أن ثروة الأسرة تبلغ 2 مليار دولار، وأن ثروتها مخفية في العديد من الملاذات الضريبية الخارجية.وقد استخدم جزء من هذا المبلغ لشراء ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في مجمع "مدينة العواصم"، الواقع في منطقة ناطحات السحاب في موسكو، حيث يدرس الابن الأكبر حافظ للحصول على درجة الدكتوراه، حيث بدأت عائلة الأسد حياتهم الجديدة في المنفى أو إن جاز التعبير في (السجن الذهبي).