عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مصير غامض لماهر الأسد ومخلوف والحسن بعد سقوط نظام الأسد

مصير غامض لماهر الأسد
مصير غامض لماهر الأسد ومخلوف والحسن بعد سقوط نظام الأسد

مع سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر بعد هجوم خاطف شنته المعارضة المسلحة، تتزايد التساؤلات حول مصير أبرز شخصيات النظام السابق. شخصيات مثل ماهر الأسد، الأخ الأصغر للرئيس، ورامي مخلوف، رجل الأعمال البارز، وسهيل الحسن، قائد القوات الموالية للنظام المعروف بـ "النمر"، أصبحت محور اهتمام وسائل الإعلام والمراقبين.

رغم تأكيد روسيا منح بشار الأسد وعائلته حق اللجوء ونقله بأمان إلى موسكو، إلا أن مصير الشخصيات البارزة الأخرى ظل مجهولًا، وسط تقارير متضاربة عن مصيرهم وأماكن وجودهم.

ماهر الأسد: من القرداحة إلى العراق؟

تشير تقارير غير مؤكدة إلى أن ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري، فرّ من قاعدة حميميم الروسية إلى العراق بعد سقوط النظام. ولكن حتى الآن، لا توجد أدلة ملموسة تدعم هذه الرواية، خاصة في ظل التكتم الروسي على مصيره.

وبحسب مصادر محلية، فإن سكان القرداحة، معقل عائلة الأسد، هاجموا منازل العائلة ونهبوا ممتلكاتها عقب انهيار النظام، مما يعكس حالة الغضب الشعبي تجاه العائلة التي حكمت البلاد لأكثر من نصف قرن.

رامي مخلوف: الغموض يكتنف مصير حوت الاقتصاد

كان رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد وأحد أبرز رجال الأعمال السوريين، محتجزًا في منزله بالقرداحة لسنوات، وفقًا لتقارير محلية. ومع سقوط النظام، اختفى مخلوف تمامًا عن الأنظار، دون أي معلومات رسمية عن مصيره أو مكان وجوده.

وفي تطور درامي، قُتل إيهاب مخلوف، شقيق رامي، على يد مسلحين مجهولين أثناء محاولته الهروب إلى لبنان عبر منطقة جديدة يابوس. وكشفت مصادر أن إيهاب كان يحمل مبلغًا يقدر بـ 8 ملايين دولار في السيارة أثناء مقتله.
 

سهيل الحسن: اختفاء النمر بعد معركة حماة

أما سهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر"، والذي قاد عمليات عسكرية واسعة لصالح النظام، فقد اختفى بعد سيطرة المعارضة على جبل زين العابدين في حماة. ورغم شهرته كأحد أبرز قيادات النظام الميدانية، لم يُعرف عنه أي دور في معارك حمص الأخيرة، مما أثار التساؤلات حول مكانه الحالي.

روسيا: ملاذ الأسد أم ورقة تفاوضية؟

في أول تعليق رسمي، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن بشار الأسد نُقل بأمان إلى موسكو. ومع ذلك، رفض ريابكوف التعليق على احتمال تسليم الأسد للمحاكمة الدولية، موضحًا أن روسيا ليست طرفًا في الاتفاقية المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية.

هذا الموقف يثير تساؤلات حول مستقبل الأسد في روسيا، وما إذا كانت موسكو ستستخدم وجوده كورقة تفاوضية مع المعارضة السورية الجديدة أو المجتمع الدولي.

سقوط النظام: تأثير على إيران وروسيا

كان سقوط نظام الأسد بمثابة ضربة قوية لكل من إيران وروسيا، اللتين دعمتا نظامه لعقود. فقد استثمرت الدولتان موارد ضخمة لدعم حكم الأسد في مواجهة المعارضة والضغوط الدولية. ومع انهيار النظام، تواجه إيران وروسيا تحديات كبيرة لإعادة ترتيب أوراقهما في سوريا الجديدة، خاصة في ظل سيطرة المعارضة المسلحة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي