الأمريكي يصد هجوماً حوثياً في خليج عدن بطائرات مسيّرة وصاروخ كروز
ADVERTISEMENT
أعلن الجيش الأمريكي، الثلاثاء، عن تصديه لهجوم شنته ميليشيا الحوثي باستخدام طائرات مسيّرة وصاروخ كروز، أثناء حراسة السفن التجارية في خليج عدن. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات أو أضرار، مما يعكس جاهزية القوات الأمريكية للتعامل مع مثل هذه التهديدات في الممرات المائية الدولية.
تفاصيل الهجوم: استهداف السفن التجارية والقوات الأمريكية
قالت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على منصة إكس إن الهجوم وقع أثناء عبور ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن، حيث أطلقت ميليشيا الحوثي عدة طائرات مسيّرة وصاروخ كروز.
وأضاف البيان: الهجمات الطائشة التي شنتها ميليشيا الحوثي لم تسفر عن أي إصابات، كما لم تُسبب أضراراً للسفن التجارية أو للبحرية الأمريكية.
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي أن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أمريكية، بالإضافة إلى مدمرتين مرافقتين لها في خليج عدن، مما يعكس استمرار التصعيد من قبل الحوثيين في المنطقة.
خليج عدن: أهمية استراتيجية ومخاطر متزايدة
يُعد خليج عدن أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، حيث يربط بين البحر الأحمر وبحر العرب عبر مضيق باب المندب، الذي تمر من خلاله نسبة كبيرة من التجارة العالمية.
الهجوم الأخير يُبرز المخاطر المتزايدة التي تواجه السفن التجارية والقوات الدولية في هذه المنطقة، في ظل تزايد النشاط العدائي للحوثيين. كما يعكس التوترات الإقليمية المستمرة التي تهدد استقرار حركة الملاحة البحرية.
ردود فعل أمريكية: رسالة واضحة للحوثيين
تصدي القوات الأمريكية للهجوم يُظهر التزام واشنطن بحماية حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن القوات البحرية تظل في حالة تأهب دائم للتعامل مع التهديدات الأمنية.
كما يأتي هذا الهجوم في سياق الجهود الأمريكية لردع التهديدات الحوثية وتأمين الطرق البحرية الحيوية التي تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل الجماعة المدعومة من إيران.
السياق الإقليمي: تصعيد الحوثيين ودور إيران
الهجوم الحوثي الأخير يُعد جزءاً من سلسلة اعتداءات استهدفت المصالح الأمريكية والدولية في المنطقة. ووفقاً لمحللين، فإن هذه الهجمات تأتي في إطار تصعيد إقليمي أوسع تدعمه إيران، مما يُعقد الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، يشير مراقبون إلى أن استمرار مثل هذه الهجمات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري أكبر، خاصة إذا تجاوزت هذه الاعتداءات الخطوط الحمراء للمجتمع الدولي.