فاطمة أمام محكمة الأسرة: طليقي كان حارمني من العلاقة وبخيل وعايز ياخد بناتي
ADVERTISEMENT
في واقعة أثارت الانتباه بـ محكمة الأسرة في التجمع الخامس، روت فاطمة، البالغة من العمر 36 عامًا، تفاصيل معاناتها خلال زواج استمر 11 عامًا وأثمر عن طفلتين.
تزوجت فاطمة عن حب، لكنها اكتشفت بمرور الوقت أن هذا الزواج لم يجلب لها سوى الإحباط وقلة التقدير، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الطلاق بعد سنوات من المعاناة النفسية.
مشاكل زواج بدأت بتفاصيل تافهة
تقول فاطمة لـ تحيا مصر إن خلافاتها مع زوجها كانت دائمًا تدور حول أمور بسيطة وتافهة مثل كوب شاي أو ترتيب المرآة أو حتى رائحة أسنانها. تضيف: "المشاكل كانت تحدث أمام بناتي، ولم أكن أريد أن أربيهن في بيئة غير سوية تؤثر على نفسيتهن وتجعل منهن شخصيات معقدة في المستقبل".
الصمت العقابي بدلًا من الحل
وأوضحت أن زوجها لم يكن يلجأ للعنف الجسدي أو اللفظي، لكنه كان يستخدم "الصمت العقابي" وسيلة لمعاقبتها، مضيفة: "كان يعاقبني بالصمت لأشهر، ويبقى وجهه حزينًا وينشر طاقة سلبية في البيت، بينما أنا لا أتحمل هذه الأجواء. كل همه كان الأكل والشرب، بينما أنا أتآكل من الداخل".
اتهامات بـ"أنها ليست كافية"
ذكرت فاطمة أن زوجها كان يكرر باستمرار أنها "ليست كافية كسيدة". وتضيف بأسى: "عندما كنت أطلب حقي الشرعي كزوجة، كان يتحجج بالتعب أو انشغاله بالشغل أو حتى بأن الطقس غير مناسب، مما جعلني أشعر بعدم قيمتي كامرأة".
علاقة غير متوازنة ماليًا وعاطفيًا
كانت فاطمة تعيش حياة مرفهة قبل الزواج، إذ وصفت نفسها بأنها "سيدة غنية"، بينما كان زوجها يعيش معها في منزل أسرتها. تقول: "كنت أهدي زوجي في كل مناسبة هدايا قيمة من ماركات عالمية، وكان يطلب مني ما يريده قبل أي مناسبة. لكنه طوال 11 عامًا لم يتذكرني حتى بهدية بسيطة مثل بيجامة".
الطلاق بمقابل مالي
بعد سنوات من المعاناة، لجأت فاطمة إلى دار الإفتاء للحصول على استشارة حول الطلاق. تقول: "أخبروني أن أعطيه فرصة أخيرة، لكن عندما تحدثت معه حول ما قيل لي، عاقبني بالصمت لمدة شهر لأنه اعتبر أن ذهابي للإفتاء دون علمه إهانة". وتضيف: "في النهاية، اضطررت لدفع 30 ألف جنيه له كي يطلقني".
محاولات العودة وقضية ضم الأطفال
بعد الطلاق، تزوجت فاطمة بعد عام ونصف، لكن زوجها السابق رفع قضية لضم الأطفال، تضيف: "المشكلة أنه يريد أن يأخذ البنات ليعيشوا في المطرية، وهي منطقة تعاني من سمعة سيئة وتنتشر فيها المخدرات، بينما نحن كنا نسكن في التجمع، حيث البيئة أكثر أمانًا".
رسالة لكل أب وأم
اختتمت فاطمة حديثها برسالة إلى الآباء: "أنصح كل أب أن ينتبه قبل تزويج ابنته وألا يزوجها صغيرة. كما أنصح البنات بعدم التنازل عن حقوقهن، لأن الحياة الزوجية تحتاج إلى توازن واحترام متبادل".
قصتها تسلط الضوء على تحديات الزواج غير المتكافئ والعواقب النفسية التي يمكن أن تتحملها المرأة في ظل غياب الدعم والتقدير.