واشنطن تحذر من عودة داعش وتؤكد استمرار عملياتها بسوريا
ADVERTISEMENT
تراقب الولايات المتحدة الوضع في سوريا عن كثب بعد سقوط نظام بشار الأسد، وسط مخاوف من استغلال تنظيم داعش للفراغ الأمني لإعادة تنظيم صفوفه وشن عمليات جديدة. في تصريحات متزامنة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية عزم واشنطن على منع التنظيم الإرهابي من استغلال المرحلة الانتقالية في سوريا لتحقيق مكاسب.
وزارة الدفاع الأمريكية: القلق من الفراغ الأمني
قالت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، في تصريحات صحفية، إن الولايات المتحدة مستمرة في تقييم الأوضاع في سوريا وتراقب عن كثب المخاطر المحتملة.
وأشارت إلى أن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا تركز على هزيمة داعش، مشددة على أن "هيئة تحرير الشام" مصنفة كجماعة إرهابية، وأن واشنطن أرسلت رسائل واضحة بهذا الشأن عبر أطراف إقليمية.
بلينكن: منع تفكك سوريا ضمن أولويات واشنطن
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال مناسبة في وزارة الخارجية، أن بلاده عازمة على منع تنظيم داعش من إعادة بناء قدراته واستغلال الفوضى في سوريا.
وأشار إلى أن واشنطن تعتبر الحفاظ على وحدة سوريا أحد مصالحها الحيوية، مشددًا على أهمية تجنب تفكك البلاد أو تصدير الإرهاب والتطرف إلى دول الجوار.
مصالح الولايات المتحدة في سوريا
رغم تصريحات سابقة للرئيس المنتخب دونالد ترامب بأن سوريا لا تمثل مصلحة حيوية لواشنطن، أوضح بلينكن أن بلاده ترى مجموعة من المصالح الاستراتيجية في سوريا، من بينها:
الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومنع تفككها.
مواجهة خطر الهجرات الجماعية التي قد تؤثر على استقرار المنطقة والعالم.
منع انتشار الإرهاب والتطرف إلى دول الجوار.
ضمان السيطرة على أسلحة الدمار الشامل أو مكوناتها ومنع وصولها إلى الأطراف الخطأ.
واشنطن بين مواجهة داعش والتعامل مع التحديات الجديدة
بينما تؤكد الولايات المتحدة التزامها بمحاربة داعش، فإن التحديات في سوريا لا تقتصر على التنظيم الإرهابي. تواجه واشنطن معادلة صعبة في التعامل مع الأطراف الفاعلة على الأرض، بما في ذلك الجماعات المصنفة إرهابية مثل هيئة تحرير الشام، والجهود الدولية لتثبيت استقرار البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
تحديات المرحلة الانتقالية في سوريا
يشير مراقبون إلى أن الوضع في سوريا مرشح لمزيد من التعقيد، مع تنامي القلق الأمريكي من استغلال التنظيمات الإرهابية للفراغ الأمني. ويبدو أن المرحلة المقبلة ستتطلب تنسيقًا أكبر بين الأطراف الدولية والإقليمية لضمان استقرار سوريا ومنع عودة التنظيمات المتطرفة.