«أزمة كوريا الجنوبية تتصاعد».. منع الرئيس يون من السفر إلى خارج البلاد
ADVERTISEMENT
أصدر رئيس مكتب التحقيقات الفساد في كوريا الجنوبية قرار بحظر سفر الرئيس يون سوك يول إلى الخارج، وذلك بعد محاولته فرض الأحكام العرفية على البلاد في خطوة أثارت غضب شعبي كبير جراء هذه الخطوة غير دستورية.
منع رئيس كوريا الجنوبية من السفر
ورغم أن يون نجا من تصويت عزله في البرلمان الذي تقوده المعارضة يوم السبت، فإن بقاءه السياسي أصبح الآن على المحك. وقال حزبه في وقت سابق إنه سيسعى إلى استقالة يون وحث على تعليق مهام الرئيس لحماية البلاد من "خطر جسيم".
رئيس كوريا الجنوبية يعتذر لشعبه
وأثار إعلان حالة الطوارئ العسكرية، رغم أنه استمر ست ساعات، غضبًا واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد، التي لا تزال تعاني من ندوب عميقة بسبب وحشية الأحكام العرفية التي فرضت خلال عقود من الدكتاتورية العسكرية قبل أن تفوز في معركة طويلة ودموية من أجل الديمقراطية في ثمانينيات القرن العشرين.
وفي وقت سابق من يوم السبت، اعتذر يون للأمة في أول تصريحات عامة له منذ محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، معترفا بأنه "تسبب في القلق والإزعاج" للمواطنين الكوريين الجنوبيين.
وقال يون في خطاب استغرق دقيقتين: "إن إعلان الأحكام العرفية الطارئة هذا نابع من يأسي باعتباري الطرف المسؤول النهائي عن شؤون الدولة".
ويأتي قرار الشرطة بفرض حظر السفر على يون في الوقت الذي اعتذر فيه قائد القوات الخاصة في كوريا الجنوبية عن إصدار الأوامر لقواته باقتحام البرلمان الأسبوع الماضي بعد إعلان الأحكام العرفية ، قائلا إنه وضعهم في "خطر جسيم".
قائد القوات الخاصة في كوريا الجنوبية يعتذر ويتحمل المسؤولية
ووصف العقيد كيم هيون تاي، قائد قوة المهام الخاصة 707 في كوريا الجنوبية، نفسه في إفادة صحفية يوم الاثنين بأنه "قائد غير كفء وغير مسؤول" عندما سمح للقوات باقتحام الجمعية الوطنية أثناء فرض الرئيس يون سوك يول للأحكام العرفية لفترة قصيرة.
وقال "لقد أمرت بنشر قوات في الجمعية الوطنية. وبصفتي القائد الميداني للقوات الـ197 المشاركة، كنت أول من وصل بطائرة هليكوبتر. وأصدرت لهم تعليمات بإغلاق المبنى، والاشتباك بالأسلحة النارية عند البوابات الأمامية والخلفية، وتحطيم النوافذ، ودخول المبنى".
وأضاف "لو صدرت مثل هذه الأوامر أثناء القتال لكان الجميع قد ماتوا. هؤلاء الجنود هم الضحايا الأكثر مأساوية لهذا الوضع. إنهم ليسوا مذنبين. خطأهم الوحيد هو اتباع أوامر قائد غير كفء. أرجوكم سامحوهم".
كما ألقى كيم باللوم على وزير الدفاع السابق للبلاد كيم يونج هيون "لاستغلال" الجنود خلال الليلة الفوضوية.
وأضاف كيم أنه سيتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعاله وسيواجه أي عواقب قانونية: "سأتحمل عبء كل ما فعلوه".
كما تحقق الشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية مع وزير الدفاع السابق كيم يونج هيون ومسؤولين كبار آخرين بتهمة الخيانة.