إسرائيل على حدود دمشق؟ تحركات عسكرية تثير الجدل
ADVERTISEMENT
مع انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانسحاب الجيش السوري من مناطق استراتيجية، تحركت إسرائيل سريعًا لتوسيع وجودها في سوريا.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن قوات وحدة شيلداغ التابعة للجيش الإسرائيلي سيطرت على منطقة جبل الشيخ دون مقاومة تُذكر، وأعلنت عن إنشاء منطقة عازلة تخضع لرقابتها العسكرية.
وفي تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته للجولان، وصف سقوط الأسد بأنه "يوم تاريخي"، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح لأي قوة معادية بترسيخ وجودها على الحدود.
تحذيرات إسرائيلية للسكان في جنوب سوريا
أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيرًا عاجلًا لأهالي القرى الحدودية، داعيًا السكان في مناطق القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية، وأوفانية إلى ملازمة منازلهم.
وأشار أدرعي إلى أن التحرك الإسرائيلي يهدف إلى حماية المدنيين ومنع تسلل أي مجموعات مسلحة إلى الأراضي الإسرائيلية، مما يعكس السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المنطقة الحدودية.
أهداف إسرائيل: أمن أم توسع إقليمي؟
تبرر إسرائيل خطواتها الأخيرة بأنها تهدف إلى حماية المستوطنات في الجولان ومنع تهديدات محتملة من الفصائل المسلحة، لكن مساحة المنطقة العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل - والتي تقدر بنحو 235 كيلومترًا مربعًا - تثير تساؤلات حول النوايا الإسرائيلية.
وصف المحلل السياسي نضال كناعنة هذه الخطوات بأنها "فرصة مجانية" لإسرائيل، خاصة أن السيطرة على جبل الشيخ تمت دون أي مقاومة عسكرية، مما دفع نتنياهو للتفاخر بأن إسرائيل حصلت على هذه الأراضي دون إطلاق رصاصة واحدة.
انسحاب الجيش السوري: فوضى تتيح التوسع الإسرائيلي
انسحاب الجيش السوري من منطقة جبل الشيخ أفسح المجال أمام إسرائيل للتحرك بسرعة واستغلال الفوضى الأمنية والسياسية.
ويرى المحلل كناعنة أن إسرائيل قد لا تلتزم بالحدود الحالية، بل ربما تسعى لتوسيع نفوذها إلى مناطق أعمق داخل سوريا إذا استشعرت نقاط ضعف أمنية.
انعكاسات التوسع الإسرائيلي على المنطقة
يثير التوسع الإسرائيلي قلقًا بين الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان، حيث يمكن أن يؤدي وجود إسرائيلي موسع على الحدود السورية إلى تغيير الخارطة الأمنية والسياسية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن السيطرة على مناطق جديدة يمنح إسرائيل تفوقًا استراتيجيًا في حال اندلاع أي صراعات مستقبلية مع القوى الإقليمية.