عاجل
الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أمطار غزيزة وعواصف رعدية.. حقيقة تأثر مصر بحالة الطقس السيء في ليبيا

سيول
سيول

وسط تقلبات جوية حادة تشهدها بعض المناطق في شمال إفريقيا، أثيرت تساؤلات حول تأثير حالة الطقس السيء في العاصمة الليبية طرابلس على مصر، وبينما كانت طرابلس تواجه منذ يوم الخميس 5 ديسمبر 2024 عواصف رعدية وأمطاراً غزيرة تحولت إلى سيول في بعض المناطق، استقرت الأوضاع في مصر دون أن تشهد أي تغيرات مشابهة.

عواصف رعدية وأمطاراً غزيرة تحولت إلى سيول 

في ليبيا، تشكّلت حالة جوية في الطقس معقدة نتيجة منخفض جوي عميق فوق البحر المتوسط وآخر في طبقات الجو العليا، مما أدى إلى أمطار غزيرة وعواصف رعدية، ومع استمرار المنخفض الجوي في التحرك نحو شمال شرق البحر المتوسط، توقعت التنبؤات الجوية أن يمتد تأثيره إلى اليونان وقبرص، لكنه لن يقترب من الحدود المصرية.

أما في مصر، فقد استمرت الأجواء المستقرة بفضل مرتفع جوي يسيطر على طبقات الجو العليا، هذا المرتفع ساعد في الحفاظ على السماء صافية، مع سطوع مستمر لأشعة الشمس وغياب السحب الكثيفة في الطقس.

الارصاد تطمئن المصريين 

خلال الأيام المقبلة وحتى يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية فى تصريحات رصدها موقع تحيا مصر عدم هطول أي أمطار على البلاد، بينما ستظل درجات الحرارة ضمن معدلاتها الطبيعية.

في القاهرة الكبرى، من المتوقع أن تسجل درجة الحرارة الصغرى حوالي 14 درجة مئوية، في حين تنخفض إلى 9 درجات في محافظات الصعيد. ومع ذلك، تبرز الشبورة المائية كظاهرة جوية رئيسية في هذه الفترة، وقد تتطور إلى ضباب مع اقتراب دخول فصل الشتاء.

بينما تتوالى التقارير عن الحالة الجوية في الدول المجاورة، تستمر مصر في الحفاظ على أجوائها المستقرة، مما يمنح المواطنين فرصة لمواصلة أنشطتهم اليومية دون أي تأثيرات من العواصف التي تضرب مناطق أخرى.

بينما تواصل مناطق عديدة من العالم مواجهة تقلبات مناخية حادة وظروف جوية صعبة، تُظهر مصر استقراراً في أجوائها، بفضل موقعها الجغرافي والنظم الجوية المؤثرة عليها. ومع توقعات هيئة الأرصاد الجوية بعدم تأثر البلاد بحالة الطقس السيء في ليبيا، يظل الطقس في مصر مستقراً، ما يعزز من استمرارية الأنشطة اليومية والحياة الطبيعية.

هذا الاستقرار يأتي كفرصة لتعزيز الاستعداد لفصل الشتاء المقبل، خاصة مع بدء ظهور الشبورة المائية كظاهرة سائدة خلال هذه الفترة، التي قد تتطور إلى ضباب مع برودة الطقس في الأسابيع القادمة. في الوقت نفسه، تؤكد هذه الحالة أهمية التعاون الإقليمي في مجال الأرصاد الجوية لتبادل المعلومات والتوقعات التي تساعد الدول على مواجهة التحديات المناخية.

يبقى المناخ عنصراً محورياً في تخطيط الحياة اليومية والبنية التحتية، وهو ما يُظهر أهمية الجهود المستمرة لمتابعة التغيرات الجوية واستباق آثارها. وبينما تتجه الأنظار إلى ليبيا التي تواجه سيولاً وعواصف رعدية شديدة، تظل مصر في مأمن من هذه الحالة، مع أمل أن تنجح الدول المتأثرة في التعامل مع هذه الظواهر الطبيعية بشكل يخفف من آثارها على السكان والممتلكات.

في النهاية، تظل العناية بالمعلومات المناخية والتخطيط المسبق جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيات الدول لمواجهة تحديات الطقس، مما يساهم في الحفاظ على سلامة المواطنين وضمان استمرارية الحياة اليومية دون انقطاع أو خطر.

 

تابع موقع تحيا مصر علي