ترامب والمأزق النووي لكوريا الشمالية.. آمال وشكوك حول المسار المستقبلي
ADVERTISEMENT
مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل، أبدت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اهتمامًا خاصًا بالكيفية التي قد يتعامل بها مع القضية النووية لكوريا الشمالية، التي شكلت تحديًا مستمرًا للإدارات السابقة.
إعادة الارتباط مع بيونج يانج
أشارت "يونهاب" إلى أن اختيار ترامب لـ"أليكس وونج"، المسؤول السابق عن سياسة كوريا الشمالية، مستشارًا رئيسيًا في البيت الأبيض، يعزز احتمالات استئناف المحادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. كما ناقش فريقه الانتقالي فكرة إجراء محادثات مباشرة مع بيونج يانج، ما يشير إلى إمكانية اتباع نهج جديد.
التحديات الدولية أمام ترامب
إلى جانب الملف الكوري الشمالي، تواجه واشنطن تحديات عالمية أخرى تشمل الحرب الروسية في أوكرانيا، التوتر في الشرق الأوسط، والتنافس المتزايد مع الصين. وقد أثار محللون تساؤلات حول قدرة إدارة ترامب على إعطاء الأولوية لكوريا الشمالية وسط هذه القضايا.
تحالف بيونج يانج وموسكو
من أبرز العوائق التي قد تواجه جهود ترامب، تعميق التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك إرسال قوات كورية شمالية لدعم موسكو في أوكرانيا. يُنظر إلى هذا التحالف على أنه يزيد من تعقيد أي مفاوضات محتملة مع واشنطن.
الدبلوماسية السابقة ونظرة نحو المستقبل
خلال ولايته الأولى، تفاخر ترامب بعلاقته مع كيم وعقد معه ثلاثة لقاءات، كان أبرزها القمة التاريخية في سنغافورة عام 2018. ورغم توقف المفاوضات بعد قمة هانوي عام 2019، يرى مراقبون أن نهج ترامب "غير التقليدي" قد يكون فعالًا في إعادة بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات. ومع ذلك، يظل السؤال قائمًا حول قدرة إدارته الجديدة على تجاوز خلافات الماضي وتقديم رؤية جديدة.
ردود بيونج يانج
لم تُبدِ كوريا الشمالية حتى الآن اهتمامًا بإجراء محادثات مع واشنطن، حيث رفضت عروض إدارة بايدن للحوار دون شروط مسبقة. وأكد الزعيم كيم جونج أون في خطابه الأخير أن بلاده لا ترى جدوى من المفاوضات مع الولايات المتحدة بسبب "سياستها العدائية".
آفاق المستقبل
تظل الأنظار مسلطة على ترامب، الذي قد يحاول استكمال مساعيه السابقة لمعالجة الملف النووي لكوريا الشمالية. يتمتع الرئيس المنتخب بسمعة "عقد الصفقات"، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيقدم نهجًا مبتكرًا يحل هذا النزاع المعقد.