دعوات لعزل الرئيس الكوري الجنوبي بعد إعلان الأحكام العرفية
ADVERTISEMENT
طالب هان دونج-هون، رئيس حزب قوة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، الرئيس يون سوك-يول بمغادرة الحزب، على خلفية إعلان الأخير للأحكام العرفية مؤخرًا، وهي خطوة أثارت جدلًا واسعًا.
جاء هذا الطلب بعد إجبار السلطة التشريعية الرئيس على رفع المرسوم عقب موجة اعتراضات شديدة.
اقتراح عزل الرئيس أمام البرلمان
قدم 190 نائبًا من المعارضة ونائب مستقل اقتراحًا بعزل "يون" إلى الجمعية الوطنية، حيث جرى تمريره إلى الجلسة العامة.
ويتضمن الاقتراح اتهامات بانتهاك الرئيس للدستور من خلال فرض الأحكام العرفية، والتي اعتبرها النواب قمعًا للحريات، بما في ذلك حرية التعبير، وفرض سيطرة كاملة على وسائل الإعلام، ومنع الاحتجاجات والإضرابات.
آليات التصويت على الاقتراح
وفقًا للقانون الكوري، يتطلب الاقتراح موافقة ثلثي أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 300 نائب. وبما أن المعارضة تمتلك 192 نائبًا، ستحتاج إلى 8 أصوات إضافية من الحزب الحاكم لتمرير الاقتراح. إذا تم تمريره، ستُعلَّق صلاحيات الرئيس فورًا.
ردود فعل الحزب الحاكم والمعارضة
أعلن حزب قوة الشعب الحاكم معارضته للاقتراح، مشيرًا إلى أن الرئيس يواجه تحديات كبيرة لإدارة البلاد وسط ضغوط المعارضة لتقليص ميزانية العام المقبل وإقالة المسؤولين الحكوميين.
الإعلان المثير للجدل
أصدر الرئيس يون سوك-يول مرسوم الأحكام العرفية بشكل مفاجئ، زاعمًا أن أحزاب المعارضة تعرقل سير الدولة من خلال تعطيل أعمال الحكومة. لكن بعد أقل من يوم، اضطرت السلطة التنفيذية لرفع المرسوم تحت ضغط الجمعية الوطنية.
التداعيات السياسية
تسلط هذه الأحداث الضوء على الأزمة السياسية المتصاعدة في كوريا الجنوبية، إذ تُعد هذه الخطوة محاولة جادة لمساءلة الرئيس ومحاسبته على قرارات أثارت غضب المعارضة والمجتمع المدني.
تصريحات بلينكن
نفى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، علم الولايات المتحدة مسبقًا بنية رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك-يول، إعلان الأحكام العرفية في بلاده.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع وكالة "رويترز"، على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، أشار بلينكن إلى أنه يتوقع التحدث قريبًا مع نظيره الكوري الجنوبي لبحث هذا الموضوع. وأوضح أنه لم تكن لدى واشنطن أي دراية مسبقة بقرار "يون" المفاجئ، الذي أعلنه مساء الثلاثاء الماضي.
الديمقراطية في كوريا الجنوبية تعد واحدة من الأقوى في العالم
وأكّد بلينكن على أن الديمقراطية في كوريا الجنوبية تعد واحدة من الأقوى في العالم، وشدد على أهمية حل الخلافات السياسية في البلاد بطرق سلمية وبموجب حكم القانون.
وأضاف أن الوضع الراهن في كوريا الجنوبية يتطلب تهدئة الأوضاع على نحو يحترم النظام الدستوري ويعزز من استقرار الدولة، وهو ما يعكسه تعامل الشعب الكوري الجنوبي مع الأزمة.
واشنطن تركز بشكل مكثف على تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غز
وأشار بلينكن أيضًا إلى أن واشنطن تركز بشكل مكثف على تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أكد دعم الولايات المتحدة المستمر لمساعي استعادة المحتجزين في المنطقة.
ولفت إلى أهمية التوصل إلى اتفاق يضمن رؤية واضحة لما بعد انتهاء الحرب، مؤكدًا أن الحرب في غزة تترك آثارًا كبيرة على المدنيين، مع صعوبة في جمع معلومات كافية لإثبات انتهاكات حقوق الإنسان على الأرض. في هذا السياق، جرى فرض عقوبات على بعض الأفراد والمؤسسات الإسرائيلية بسبب تورطهم في أعمال عنف ضد المدنيين في الضفة الغربية.
التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه دعم أوكرانيا
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، شدد بلينكن على التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه دعم أوكرانيا. وأعلن أن واشنطن تعهدت بتقديم 100 مليار دولار لمساعدة كييف في مواجهة العدوان الروسي.
كما نوه إلى أن حلف الناتو يقدم دعمًا فنيًا واستراتيجيًا لكييف، حيث تسعى أوكرانيا للانضمام إلى الحلف. وأوضح بلينكن أن أوكرانيا تسير في طريق ثابت نحو عضوية الناتو، وأن هذا المسار لا رجعة فيه.