عايز فلوس كتير اشتغل اكتر .. عدد ساعات العمل المناسبة للصحة بعد تصريحات محمد فاروق
ADVERTISEMENT
أثار رجل الأعمال محمد فاروق، جدلا واسعا، بعد مطالبته بزيادة ساعات العمل في مصر إلى 12 ساعة يوميًا مدة 6 أيام في الأسبوع، مشيرا إن في الصين يعملون من الساعة 9 صباحًا حتى 9 مساءً، ستة أيام في الأسبوع، إذا أردت النجاح، يجب تطبيق هذا النظام والعمل الجاد مدة 12 ساعة يوميًا.
تعد مسألة عدد ساعات العمل المناسبة موضوعًا مثيرًا للجدل في العديد من البلدان، حيث يختلف التوجه بشأنها بين الثقافات والمجتمعات المختلفة، وفي السنوات الأخيرة، بدأ التركيز على تأثير ساعات العمل الطويلة على الصحة البدنية والنفسية، مما يسلط الضوء على ضرورة التوازن بين العمل والراحة لضمان رفاهية الموظفين.
أثر ساعات العمل الطويلة على الصحة
وحسب ما رصد موقع تحيا مصر، تشير العديد من الدراسات إلى أن العمل لساعات طويلة قد يسبب مشاكل صحية جسيمة. فالضغط المستمر الناتج عن ساعات العمل الطويلة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأفراد من زيادة في معدلات الإجهاد النفسي، مما يسهم في ارتفاع مستويات القلق والاكتئاب.
العمل لأكثر من 8 ساعات يومياً: بين الفعالية والإرهاق
في معظم الدول المتقدمة، يعتبر يوم العمل المثالي 8 ساعات، وهو ما ينسجم مع معايير منظمة العمل الدولية. رغم ذلك، أثبتت بعض الدراسات أن العمل لساعات طويلة قد لا يساهم بالضرورة في زيادة الإنتاجية، بل على العكس، قد يؤدي إلى تدهور الأداء بسبب الإرهاق والتشتت الذهني.
البدائل: العمل المرن وتقليص ساعات العمل
خلال السنوات الأخيرة، بدأ بعض الشركات والهيئات الحكومية في تبني فكرة تقليص ساعات العمل أو العمل بنظام مرن. فمثلاً، اعتمدت بعض الدول، مثل هولندا والنرويج، ساعات عمل أسبوعية أقل مقارنة ببقية الدول، مع التركيز على زيادة الإنتاجية وجودة الحياة. يعتقد الخبراء أن العمل بأوقات مرنة أو تقليل ساعات العمل الأسبوعية يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأداء وزيادة رضا الموظفين.
فوائد التوازن بين العمل والحياة الشخصية
من أبرز الفوائد التي يحققها التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية. فعندما يحصل الأفراد على وقت كافٍ للراحة وممارسة النشاطات الترفيهية، تكون قدرتهم على التركيز والإنتاجية أفضل في مكان العمل. كما يساعد هذا التوازن في تقليل معدلات الإحساس بالإجهاد وحرق الدماغ، مما يساهم في تحسين العلاقات الأسرية والاجتماعية.