بيان أمريكي أوروبي يدعو لوقف التصعيد في سوريا
ADVERTISEMENT
وجهت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، اليوم، دعوة إلى وقف التصعيد في سوريا، مع تأكيد ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية.
وأكد بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أن التصعيد الحالي يبرز الحاجة الماسة إلى تسوية سياسية للنزاع السوري، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي أُقر عام 2015 لدعم عملية السلام في سوريا.
مكالمة بلينكن ونظيره التركي
في السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالًا هاتفيًا بنظيره التركي، هاكان فيدان، لبحث التطورات السريعة في سوريا. تناول النقاش أهمية خفض التصعيد، وتجنب الأعمال التي تعرض حياة المدنيين للخطر، والحفاظ على البنية التحتية، وخصوصًا في المناطق المتضررة مثل حلب.
يأتي هذا التحرك الدولي في ظل تصاعد الأحداث الميدانية في سوريا، ما يضيف زخمًا للدعوات الدولية لتفعيل المسارات السياسية وفق المرجعيات الأممية.
ماذا يحدث في سوريا؟
اجتاحت فصائل مسلحة، الأربعاء الماضي، قرى وبلدات بمحافظة حلب التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وانسحب عدد من العناصر المسلحة في حلفايا شمال حماة باتجاه إدلب في سوريا، وتركوا أماكنهم، خصوصًا بعد بدء الجيش السوري حشد قواته على أطراف المدينة.
وقال خليل هملو مُراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة السورية دمشق، إنَّ أطراف مدينة حماة وسط سوريا، شهدت الساعات الماضية تعزيزات عسكرية للجيش السوري.
من جانبه، ذكر الجيش السوري في بيان، أصدره أمس، أن عملية التصدي للهجوم الذي تنفذه العناصر المسلحة قائمة بكل نجاح وإصرار.
وأوضح البيان الصادر عن القيادة العامة للجيش السوري، "أن هذه العناصر المسلحة تواصل عبر كافة منصاتها بث الأخبار الكاذبة التي تستهدف التأثير في معنويات شعبنا وجيشنا الباسل، مستغلة الأحداث الميدانية الأخيرة التي وقعت في مدينة حلب".
وشدد البيان على أن عملية التصدي للعناصر المسلحة قائمة بكل نجاح وإصرار، وسيتم قريبًا الانتقال إلى الهجوم المعاكس لاستعادة جميع المناطق وتحريرها.
النظام السوري: تعزيزات وهجوم مضاد قريب
في مواجهة هذا التقدم السريع، أعلن النظام السوري عن تعبئة عامة ونقل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى خطوط المواجهة.
وأكدت مصادر عسكرية أن التعزيزات تشمل راجمات صواريخ وأفرادًا وعتادًا ثقيلًا لدعم القوات على الأرض. ووصل رئيس أركان الجيش السوري، العماد عبدالكريم إبراهيم، إلى مدينة قمحانة لقيادة العمليات الميدانية والتحضير لهجوم مضاد.