إسرائيل: الجيش سيبقى في لبنان وإشعارات بعودة السكان لاحقًا
ADVERTISEMENT
صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية ستبقى منتشرة في مواقعها داخل جنوب لبنان حتى إشعار آخر، وذلك على الرغم من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي لضمان الالتزام الكامل بشروط الاتفاق، ومنع حدوث أي خروقات أمنية في المنطقة.
وفي سياق متصل، دعت السلطات الإسرائيلية سكان جنوب لبنان إلى الامتناع عن العودة إلى قراهم المخلاة، مشيرة إلى أنها ستقوم بإبلاغهم بالوقت المناسب الذي يمكن فيه العودة بأمان.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية السكان المدنيين وتجنب تعرضهم لأي مخاطر في الوقت الراهن، ريثما يتم استقرار الأوضاع بالكامل.
رد إيران
أعربت إيران عن ترحيبها بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله صباح اليوم الأربعاء.
في بيان رسمي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، دعم بلاده الكامل للبنان حكومة وشعبًا ومقاومة، مشيرا إلى أن إيران تعتبر إنهاء العدوان الإسرائيلي خطوة إيجابية نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
دخل الاتفاق، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، حيز التنفيذ في تمام الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت بيروت، دون تسجيل أي خروقات فورية.
ينص الاتفاق على وقف القتال مبدئيًا لمدة شهرين، مع التزامات من الولايات المتحدة وفرنسا بتقديم الدعم لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتحسين الاقتصاد اللبناني.
الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن مساء الثلاثاء موافقة الطرفين على وقف إطلاق النار، متوجهًا بالشكر إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على جهوده الدبلوماسية. كما أعرب بايدن عن أمله في أن يؤدي الاتفاق إلى تخفيف التوترات الإقليمية وتحقيق الأمن.
الاتفاق جاء بعد أكثر من عام من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث شهدت الأشهر الأخيرة قصفًا مكثفًا أدى إلى سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، إضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص، وفقًا للتقارير.
وزير الدفاع الأمريكي
صرّح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي، ووصفه بأنه "لحظة تاريخية".
وأكد أن الاتفاق سيتيح الفرصة لآلاف المدنيين في كل من لبنان وإسرائيل للعودة إلى ديارهم بسلام، بعد أسابيع من العنف والدمار.
أهمية الاتفاق من الناحية الإقليمية
- أوضح أوستن أن وقف إطلاق النار يخدم مصالح إسرائيل ولبنان، ويسهم في أمن المنطقة ككل.
- أشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة في حقها في الدفاع عن نفسها ضد "المنظمات الإرهابية المدعومة من إيران"، في إشارة إلى حزب الله والجماعات المتحالفة معه.
- أكد أن تنفيذ الاتفاق سيكون بدعم من الشركاء الدوليين لضمان استدامته وتحقيق الاستقرار.
آثار إيجابية محتملة على غزة
أعرب أوستن عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في تخفيف التوترات بين إسرائيل ولبنان، وأن يفتح الباب أمام خطوات أوسع لإنهاء الصراع المأساوي في غزة، ما يعكس التزام الولايات المتحدة بالسعي نحو تسويات شاملة في المنطقة.
دعم مستمر للسلام
قال الوزير إن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع شركائها في المنطقة لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مشددًا على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية.
رسالة الوزير
لويد أوستن اختتم تصريحاته بالتأكيد على أهمية هذا الاتفاق باعتباره فرصة جديدة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، وضمان عدم العودة إلى دوامة العنف مجددًا.