التسجيل الإلكترونى للطلاب «غائب» عن الواقع: الحضور 80%

حصلت «المصرى اليوم» على نسب الغياب المسجلة إلكترونياً، من خلال إحصائية إجمالية ورسمية من وزارة التربية والتعليم حتى يوم 19 فبراير الماضى، وحسب الإحصائية ففى الصف الأول الثانوى بلغت نسبة الغياب 20.38 % وفى الصف الثانى الثانوى بلغت نسبة الغياب 20.64%، أما الصف الثالث الثانوى فبلغت فيه نسبة الغياب 20% فقط مما يعنى أن نسب الحضور فى الصف الأول والثانى تتخطى الـ79% فيما تصل إلى 80% فى الثانوية العامة، وهو عكس الواقع الذى رصدته «المصرى اليوم» فى القاهرة والمحافظات.
وفيما يخص التعليم الإعدادى قالت مديرية التربية والتعليم بالجيزة إن نسبة الحضور فى الصفوف الإعدادية مرتفعة وتتجاوز نسبة الـ85%، وهى نفس النسبة التى أكدتها مديرية التربية والتعليم فى القاهرة عند طلب «المصرى اليوم» معرفة النسب تفصيلا.
الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، قال إن «الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات لمواجهة ظاهرة الغياب فى المدارس وخاصة الثانوية» مؤكدا أن نسبة الغياب هذا العام «أفضل من العام الماضى».
ونفى محمد سعد، المشرف على قطاع التعليم العام، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» حول اتهامات البعض لنظام التسجيل الإلكترونى واعتباره «نظاما وهميا»، وأن نسب الغياب التى تصل إلى الوزارة مغلوطة، وقال إن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات للتأكد من صحة البيانات، وتطلق لجان متابعة فجائية على عدد من المدارس للتأكد من صحة التقارير، وأضاف «الأمر لم يترك لأهواء المدارس ولكن لجان المتابعة موجودة باستمرار».
وتحت عنوان «هام وخطير» أصدرت مديرية التربية والتعليم بالسويس بيانا الأسبوع الماضى حول نسب الغياب كان بمثابة وثيقة رسمية لتوثيق شهادات الطلاب حول تدنى نسب الحضور رغم إنكار الوزارة ذلك، وأرسل البيان إلى الجهات المسؤولة بالمحافظة ووزارة التربية والتعليم يفيد بأن تقارير المتابعة المدرسية منذ مطلع هذا الأسبوع (منتصف شهر فبراير الماضي) شهد ما سمته «ارتفاعاً خطيراً ومزعجا فى معدلات غياب الطلاب بمدارس المرحلة الإعدادية، وهو ما يهدد استقرار العملية التعليمية بمدارس المرحلة».
التقرير جاء بناء على جولة ميدانية لسلمى الشاعر، وكيل مديرية التربية والتعليم بالسويس، وليس اعتمادا على تقارير التسجيل الإلكترونى للمدارس.
وقالت «الشاعر» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إنها انزعجت بشكل حقيقى من نسب الغياب، حيث قامت بزيارة المدارس بشكل عشوائى، ووجدت أن كل فصل دراسى به غياب لا يقل عن 12 طالبا أو 10 طلاب على الأقل. وأضافت: «أصدرت البيان وأرسلته للجهات المعنية حتى لا ندفن رأسنا فى الرمال، وأن فى الأصل مسؤولية الغياب لا تقع على عاتق الإدارات أو المديريات التعليمية، والأسباب الحقيقية إلى غياب دور الأسرة التى تشجع أولادها على التسرب من المدرسة واللجوء للدروس الخصوصية».

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة