زوج في محكمة الأسرة: اتغربت 40 سنة ومراتي وبناتي كلوا تحويشة العمر
ADVERTISEMENT
في محكمة الأسرة، وقف السيد عبده، الذي يبلغ من العمر 60 عامًا، ليحكي قصته المليئة بالتضحيات والخيانة من أسرته التي عاش طوال عمره يوفر لهم حياة كريمة على حساب جسده في الغربة.
وقال السيد عبده: "أنا متزوج من امرأتين، وكان زواجي الثاني هو الأكثر ألمًا. سافرت للعمل في الخارج لأكثر من 40 سنة، وأنا أرسل الأموال لزوجتي الثانية كي تصرف على أولادي، وقد كنت أظن أنني أعمل من أجلهم، لكن لم أكن أعلم أن الخيانة كانت تترصدني. طوال سنوات الغربة، كنت أرسل الأموال وأتعب لأوفر لهم حياة أفضل، وعندما عدت أخيرًا إلى مصر بسبب مرضي، كانت الصدمة".
شراء شقتين
وأضاف عبد لـ تحيا مصر: "زوجتي، التي كنت أظنها أمانًا لي، قامت بشراء شقتين باسمها، واحدة في أحد الكمبوندات والأخرى في حدائق الأهرام. ما كنت أظنه نتيجة لما عملته معها من مساعدات، تبين لي أنه كان مجرد استغلال".
وتابع: "ثم أصبت بمشاكل صحية، دخلت المستشفى لإجراء عملية قلب، وفي ذلك الوقت، طلبت مني زوجتي أن أوقع على ورقة، ظننت أنها ورقة وصاية لتنفيذ رغباتي بعد وفاتي، لكن تبين لي فيما بعد أنني وقعت على عقد بيع لكل شيء أملك، حتى شقتي وأموالي في البنوك، والتي كانت مملوكة لي ولعائلتي".
وأوضحت: "كل شيء بدأ يتغير. زوجتي بدأت تخرج من المنزل باستمرار وتذهب إلى منزل ابنتها الكبرى، دون سبب واضح. عندما واجهتها، قالت لي إنها تريد العيش في شقة حدائق الأهرام وليس الأخرى. ولم يكن هذا الأمر الذي فاجأني فقط، بل فاجأتني شكوى تقدمت بها زوجتي وبناتي إلى الشرطة. اتهموني بالاعتداء عليهن بالضرب، ورغم مرضي وحالتي الصحية المتدهورة، كانت القصة تتفاقم".
لا أملك شيء
وأكمل: "ذهبت إلى محاميها، وعرفت أنني لا أملك شيئًا بعد الآن. كل ممتلكاتي انتقلت إلى اسمها، وأخبروني أنه إذا أردت الحصول على أي شيء، فسيتم منحي مبلغًا شهريًا إذا تنازلت عن المحضر".
واختتم: "لكن لم أتوقع أن الأمور ستصل إلى هذا الحد. رفعت دعوى نفقة على بناتي، بعدما فقدت كل شيء. صحيح أنني كنت أعاملهم بالرحمة، لكن لم أكن أتصور أنهم سيخونونني. والأمر الأكثر ألمًا هو أنني لم أكن أعلم شيئًا عن زواج ابنتي الصغيرة أو ولادة حفيدتي. والآن زوجتي رفعت ضدي قضية خلع، كأن كل سنين العناء والعمل التي قدمتها لم تعن شيئًا.. حسبي الله ونعم الوكيل".