عاجل
السبت 21 ديسمبر 2024 الموافق 20 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن حزام نار مدمّر على مدينة بيت لاهيا

لبنان
لبنان

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مستخدمة تكتيك "الحزام الناري" الذي اعتمدته بشكل موسع في عملياتها العسكرية الأخيرة.  

هذا التكتيك يعتمد على استخدام عدد كبير من الطائرات المقاتلة، يتراوح بين 30 إلى 100 طائرة، لاستهداف منطقة محددة خلال فترة زمنية قصيرة، الهجمات التي يتم تنفيذها بهذا الأسلوب تخلف دمارًا واسع النطاق وارتفاعًا في عدد الضحايا، خاصة بين المدنيين، بسبب الكثافة العالية للضربات.

وتأتي هذه الهجمات ضمن التصعيد المستمر الذي يشهده القطاع، حيث تسبب القصف في إحداث دمار كبير في البنية التحتية وسقوط عشرات الشهداء والمصابين.

الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا، وسط مطالبات دولية متزايدة بضرورة وقف التصعيد وتوفير حماية للمدنيين، في ظل استخدام أساليب قصف عنيفة تفتقد إلى التمييز.

ملاحقة المحتجزين وتدمير حماس

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تقديم مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لأي شخص في غزة يسلم محتجزًا إسرائيليًا لتل أبيب. جاء ذلك خلال زيارته لمعبر نتساريم في قطاع غزة، حيث شدد على أن حماس لن تستمر في حكم القطاع، وأن إسرائيل لن تتراجع عن جهودها لإعادة المحتجزين، أحياءً كانوا أو أمواتًا.

تصريحات نتنياهو: تعهدات بملاحقة المحتجزين وتدمير حماس

في كلمة ألقاها خلال زيارته برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، قال نتنياهو إن "إسرائيل تواصل تحقيق أهدافها الاستراتيجية في غزة"، مضيفًا: "نحن ندمر القدرات العسكرية لحماس، ونستهدف قدرتها على الحكم في القطاع. حماس لن تكون في غزة".

وأكد نتنياهو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى ضمان عدم استمرار حكم حماس في غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي "يحقق نجاحات كبيرة في القضاء على البنية التحتية العسكرية للحركة".

مكافأة مالية كبيرة: عرض لتحفيز التعاون

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مكافأة مالية بقيمة 5 ملايين دولار، لمن يسلم أي محتجز إسرائيلي من داخل غزة، قائلاً: "الاختيار في أيديكم، ولكن النتيجة واحدة، سنعيد جميع المحتجزين إلى ديارهم".

ويُعتبر هذا العرض جزءًا من محاولات إسرائيل لتقويض دعم السكان المحليين لحركة حماس، ولحثهم على تقديم معلومات قد تساعد في استعادة المحتجزين.

تصاعد التوترات: عمليات عسكرية متواصلة

تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بعد أن أطلقت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى"، والتي شملت إطلاق آلاف الصواريخ واقتحام مستوطنات إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين.

ومنذ ذلك الحين، أعلنت إسرائيل الحرب رسميًا على غزة، ونفذت قصفًا مكثفًا استهدف البنية التحتية والمناطق السكنية، قبل أن تبدأ عملياتها العسكرية البرية.

الوضع الإنساني: تفاقم المعاناة في غزة

أسفرت العمليات العسكرية المستمرة عن تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والوقود، فضلًا عن تزايد أعداد الضحايا المدنيين. كما حذرت منظمات دولية من أن استمرار العمليات سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

أثارت تصريحات نتنياهو وانتشار العمليات العسكرية ردود فعل دولية متباينة، حيث دعت الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى إلى ضرورة التهدئة وضبط النفس، مع التشديد على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

تابع موقع تحيا مصر علي