عاجل
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 الموافق 18 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

قصة النجاح في مجال الطاقة النووية

أكبر مشروع بين موسكو والقاهرة | المحطة النووية الأكثر أمانًا في العالم

الضبعة
الضبعة

على ساحل البحر المتوسط في منطقة الضبعة بمحافظة مطروح، تشهد مصر خطوة تاريخية على طريق التحول إلى عصر تكنولوجيا الطاقة المتجددة، والمحطة النووية السلمية التي بدأت مصر في تنفيذها بالتعاون مع روسيا ليست مجرد مشروع تقني، بل إنها حجر الزاوية في استراتيجية تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة، مما يعزز مكانة البلاد على الساحة العالمية.

إعلان الإنجاز النووي   

احتفلت مصر بإتمام تركيب "مصيدة قلب المفاعل" في المفاعل الرابع والأخير من محطة الضبعة النووية، لتكون بذلك أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بطاقة إنتاجية تصل إلى 4800 ميجاوات، وهذا الإنجاز يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة ويعد تتويجًا لجهود بدأت باتفاقية تاريخية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في عام 2015.

دور استراتيجي للطاقة النووية 

تمثل محطة الضبعة جزءًا من رؤية مصر 2030، حيث تتداخل أبعاد التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. في ظل أزمة الطاقة العالمية، تبرز أهمية هذا المشروع لتأمين مصادر طاقة موثوقة ومجدية اقتصاديًا. وبجانب توليد الكهرباء، تعد المحطة مثالًا على التكامل بين التنمية والحفاظ على البيئة، بما يضمن حقوق الأجيال القادمة.

التعاون مع روسيا في المفاعل 

اختيار روسيا كشريك استراتيجي لبناء المحطة النووية لم يكن عشوائيًا، يتميز البرنامج الروسي بقدرته على تصنيع جميع مكونات المحطة بنسبة 100%، مما يحمي المشروع من أية احتكارات خارجية. 

كما يقدم الجانب الروسي تمويلًا ميسرًا بقرض قيمته 25 مليار دولار يتم سداده على مدى 13 دفعة سنوية، ليصبح المشروع أحد أكبر أوجه التعاون بين القاهرة وموسكو منذ بناء السد العالي.

إطار أمني وتقني متكامل 

بحسب التقارير الرسمية، فإن محطة الضبعة تعتبر من بين المحطات النووية الأكثر أمانًا في العالم، مما يعزز ثقة المصريين والعالم في قدرة مصر على استخدام الطاقة النووية بطرق سلمية ومسؤولة.

رؤية لمستقبل مستدام 

مشروع محطة الضبعة ليس مجرد استثمار في الطاقة، بل هو استثمار في المستقبل. من خلال استيعاب ثماني مراحل لإنشاء محطات نووية إضافية، تضع مصر قدمها بقوة على خريطة الطاقة المتجددة العالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.

بهذا الإنجاز، تؤكد مصر أن الطاقة ليست مجرد مورد اقتصادي، بل هي دعامة رئيسية لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة.

تابع موقع تحيا مصر علي