حزب الله يعلن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف في غارة إسرائيلية على بيروت
ADVERTISEMENT
أعلن حزب الله، في بيان رسمي، مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، محمد عفيف، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت. وأكدت مصادر أمنية أن الغارة التي استهدفت موقعًا في منطقة مأهولة بالسكان، أسفرت عن إصابة المبنى الذي يضم مكتب حزب البعث.
استهداف مباشر لمنطقة رأس النبع
بحسب البيان الصادر عن حزب الله، فقد أودت الغارة بحياة محمد عفيف في هجوم استهدف شقة في منطقة رأس النبع، وهي إحدى المناطق المكتظة بالسكان والتي لجأ إليها عدد كبير من النازحين من الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن الموقع المستهدف كان يحتوي على مكتب لحزب البعث، فيما لم يصدر أي تحذير مسبق من الجانب الإسرائيلي قبل تنفيذ الهجوم.
إسرائيل تؤكد مسؤوليتها عن الاستهداف
في سياق متصل، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن الغارة التي استهدفت منطقة رأس النبع في بيروت كانت موجهة خصيصًا لاستهداف محمد عفيف. وأفاد المصدر أن العملية تأتي في إطار ما وصفه بـ"الردع الاستراتيجي"، مشيرًا إلى أن مسؤولين بارزين في حزب الله قد باتوا أهدافًا مباشرة للقوات الإسرائيلية.
هذا التصعيد يعكس تكثيف العمليات الإسرائيلية التي تستهدف قيادات من الحزب، ضمن سياق التوترات المتزايدة في لبنان والمنطقة.
ذكر شهود عيان أن الغارة أصابت حياً مكتظًا بالسكان، يضم عددًا من النازحين الذين فروا من مناطق أخرى بسبب التصعيد العسكري.
وأشار مراقبون إلى أن هذه الغارات تُفاقم الأزمة الإنسانية في بيروت، خاصةً في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحون، إضافة إلى الدمار الواسع الذي لحق بالمباني السكنية في المنطقة المستهدفة.
حزب الله يؤكد استمرار المقاومة
في رده على الحادثة، أصدر حزب الله بيانًا أكد فيه أن استهداف قياداته لن يثني الحزب عن مواصلة طريق المقاومة. وأشار البيان إلى أن محمد عفيف كان أحد رموز الإعلام المقاوم، ولعب دورًا بارزًا في إيصال رسالة الحزب إلى العالم.
وأكد الحزب أن الرد على هذه الغارات سيكون في الوقت والمكان المناسبين، مما يزيد من احتمالية تصعيد عسكري في المستقبل القريب.
التصعيد الإسرائيلي وحسابات الرد
تأتي هذه الغارة في إطار سلسلة من العمليات الإسرائيلية التي تستهدف قيادات حزب الله ومنشآته في لبنان وسوريا. ويشير خبراء إلى أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة إذا استمرت هذه الهجمات.
في الوقت ذاته، يواجه لبنان ضغوطًا متزايدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسط دعوات للتهدئة ومنع تفاقم الأوضاع الأمنية.