غارات إسرائيلية مكثفة على صور.. وأوامر إخلاء تطال 15 بلدة جنوب لبنان
ADVERTISEMENT
شهدت مدينة صور والبلدات المحيطة بها، السبت، سلسلة غارات عنيفة شنها الجيش الإسرائيلي، في وقت أصدر فيه تحذيرًا إلى سكان 15 بلدة جنوبية بضرورة الإخلاء الفوري. وتأتي هذه التطورات في إطار التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وحزب الله، وسط جهود دولية لمحاولة التوصل إلى تهدئة.
أوامر إخلاء تطال 15 بلدة جنوب لبنان
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا طالب فيه سكان 15 بلدة جنوب لبنان بالإخلاء، وشملت البلدات: كفر حمام، كفر شوبا، برج الملوك، الخيام، بلاط، دبين، ارنون، يحمر، دير سريان، الطيبة، قصبية، مزرعة كوثرية الرز، الحميري، مطرية الشومر، وكفر تبنين.
يأتي هذا الإجراء في إطار ما وصفته إسرائيل بـ"حماية المدنيين" وتوسيع العمليات العسكرية التي تستهدف مواقع يُشتبه بأنها تابعة لحزب الله.
غارات على صور واكتشاف ترسانة أسلحة
نفذت قوات لواء الكوماندوز التابعة للفرقة 91 الإسرائيلية سلسلة غارات "موجهة ومحددة" استهدفت مناطق في جنوب لبنان، لا سيما مدينة صور ومحيطها، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى أن العملية أسفرت عن تدمير بئر تحت الأرض يستخدم لتخزين الأسلحة، حيث تم العثور على منصات إطلاق صواريخ، ذخائر، ومتفجرات. وأضاف أن الغارات أسفرت عن ضبط شاحنة تحتوي على منصة إطلاق صواريخ متحركة، وصواريخ مضادة للدروع، وقذائف هاون، بالإضافة إلى معدات قتالية تابعة لحزب الله.
مقترح أميركي لحل الأزمة.. دعم الجيش اللبناني وحصر السلاح بيده
وسط التصعيد، أفادت مصادر لبنانية بأن الجانب الأميركي قدم مقترحًا من 13 نقطة يُعد فرصة جدية للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
يتضمن المقترح تعزيز دور الجيش اللبناني باعتباره الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالتحرك عسكريًا في الجنوب، مع تفعيل وتعزيز دور القوات الدولية "يونيفيل". كما شدد على ضرورة الالتزام بالقرار 1701 الذي ينص على وقف العمليات العدائية.
وأشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن لبنان يدرس المقترح، لكنه رفض نصوصًا اعتبرها غير مقبولة، مثل تشكيل لجنة إشراف دولية على تنفيذ القرار 1701 تضم دولًا غربية، مؤكدًا تمسك لبنان بالآليات الحالية المتمثلة في قوة "يونيفيل".
الجانب الإسرائيلي: فرصة لتعزيز الأمن عبر القرار 1701
من جهتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مشروع الاتفاق يهدف إلى تعزيز تنفيذ القرار 1701، مع منح الطرفين حق الدفاع عن النفس إذا استدعى الأمر. ويُنظر إلى هذا الاتفاق كفرصة لتخفيف التوترات المتصاعدة، لكنه لا يزال يواجه عقبات بسبب اعتراضات لبنانية على بعض البنود المقترحة.