لمواجهة الشائعات .. اتصالات النواب: هناك تعديلات في قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات والجهاز القومي لا يغفل له جفن في غلق الصفحات الوهمية

يوماً تلو الآخر تتعرض مصر لموجة من الإشاعات والأكاذيب من مصادر مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن هذه الإشاعات تستهدف زعزعة الثقة بين المواطنين، لا سيما في أوقات الحروب والأزمات، مهددة التماسك الداخلي للمجتمع، حيث أن  منصات السوشيال ميديا أتاحت لمجهولي الهوية ترويج الشائعات ونشر الأكاذيب باستخدام حسابات وهمية.

"اتصالات النواب": تعديلات على قانون الجريمة الإلكترونية لحفظ قيم المجتمع

وفي نفس السياق أكد النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن هناك تعديلات ستقر خلال دور الانعقاد الحالي، على قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والمعروف إعلاميا بقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، التي ستتناول تجريم عددا من الظواهر التي تهدد المجتمع، منها بث الشائعات، الابتزاز الإلكتروني، السب والقذف، والاعتداء على قيم المجتمع.

وأوضح أن القانون القديم الذي جرى الانتهاء منه في 2018، حوى عقوبات في هذا الشأن، إلا أن التعديلات ستشدد العقوبات، لحماية المجتمع والأسرة المصرية، ومن المتوقع أن ترسل من الحكومة خلال الأسابيع المقبلة.

نواب: حرب الشائعات انطلقت على مصر بلا هوادة منذ 2014 وعمدت للتشكيك في كل شيئ ولابد من مواجهتها بقوة

وأضاف رئيس «اتصالات النواب» إلى أن الدولة ممثلة في وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، تبذل جهودا كبيرة في القضاء على حسابات «السوشيال ميديا» مجهولة الهوية، وإغلاق الصفحات غير الحقيقية على «فيسبوك»، التي وصلت لـ14 مليون حساب وهمي وغير حقيقي، ولو لم تكن هناك عقوبات رادعة، كان سيصل عددها إلى 25 مليون حساب، لأن هناك من يمتلك أكثر من حساب إلكتروني بلا مبرر أو هدف، سوى أنه يتحين الفرص لارتكاب جريمة إلكترونية.

أشار «بدوي» إلى أن هناك صحوة أمنية غير مسبوقة، وإصرار من الدولة على عودة الاستقرار الاجتماعي للشعب المصري، بعد الفوضى التي حدثت بفعل الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي، وهناك جهود وتشريعات جديدة ستطرأ على قانون تقنية المعلومات، ستتضمن بعض البنود لتنظيم التعامل مع الذكاء الاصطناعي، لأنه من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي لا يوجد مواد عقابية تجرمه.
وقال  النائب عزيز سابق ، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنه خلال الفترة الأخيرة انتشرت العديد من  الحسابات الوهمية  عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة الهوية التي تروج إلى الشائعات والأكاذيب لكن الجهاز القومي يبذل أقصي جهده للتتبع هذه الحسابات وتتصدي لها.

النائب عزيز سابق لـ «تحيا مصر»: الجهاز القومي لا ينام له جفن في حصر كل الحسابات الوهمية وتصدي للشائعات

وأضاف «عزيز»، خلال تصريحات لـ «تحيا مصر»: فالجهاز القومي لا ينام له جفن في حصر كل الحسابات الوهمية وتصدي الشائعات، حيث يتم إغلاق هذه الحسابات بمجرد معرفة أنه حساب وهمي، أما عن طلبات الإحاطة ننظر إليها بعين الجدية.

طلب إحاطة للتصدي للحسابات الوهمية 

كما تقدمت  النائبة سميرة الجزار ، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باتخاذ جميع الإجراءات للقضاء على حسابات السوشيال الميديا مجهولة الهوية وإغلاق الصفحات غير الحقيقية على “فيس بوك”، والتي وصلت لـ14 مليون حساب وهمي وغير حقيقي، كما أعلن ذلك بعض المتخصصين فى هذا المجال.

وتساءلت “الجزار” كيف تحذر الحكومة بصفة مستمرة من ظاهرة انتشار بث الشائعات والأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعى ولدينا أكثر من 14 مليون حساب وهمى عبر فيس بوك؟ وكيف وصلت هذه الحسابات الوهمية إلى هذا الرقم المفزع؟ وهل تمتلك الحكومة الآليات للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة؟