أسعار النفط ترتفع قليلاً مع توقعات بشح الإمدادات وسط خفض أوبك لتوقعات الطلب العالمي

في صباح يوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024، بدأت أسواق النفط استعادة توازنها بعد سلسلة من الخسائر التي شهدتها في الأيام السابقة، حيث ارتفعت أسعار النفط قليلاً وسط توقعات بتعرض الإمدادات إلى شح في الأمد القريب. 

أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للشهر الرابع على التوالي: أزمة مستمرة في سوق النفط العالمي

استقرار أسعار النفط عقب تراجع متأثر بخطة التحفيز الصينية

ارتفعت أسعار النفط قليلاً 

وبالرغم من هذا الارتفاع الطفيف، بقيت الأسعار قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين، بعد إعلان منظمة "أوبك" عن تخفيضها لتوقعات نمو الطلب العالمي على النفط للعامين 2024 و2025.

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا طفيفًا بلغ 0.18% لتصل إلى 72.02 دولار للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.19%، ليبلغ سعر البرميل 68.25 دولار، لكن هذا الارتفاع لم يكن كافيًا للتعويض عن الانخفاض الحاد الذي شهدته الأسعار في الأيام الماضية. 

توقعات بتعرض الإمدادات إلى شح

في تقريرها الشهري الصادر الثلاثاء، أشارت "أوبك" إلى أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.82 مليون برميل يوميًا في 2024، وهو أقل من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 1.93 مليون برميل يوميًا. ويرجع هذا التراجع إلى ضعف الطلب في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم. كما قامت المنظمة بتعديل توقعاتها لنمو الطلب في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 0.1 مليون برميل عن التوقعات السابقة.

رغم هذه التوقعات المخيبة، شهدت أسعار النفط ارتفعًا طفيفًا بنحو 0.1% عند التسوية في اليوم السابق، بعد أن انخفضت بنحو 5% خلال اليومين السابقين. 

الطلب العالمي على النفط

وكان من المنتظر أن يصدر تقرير أسبوعي عن المخزونات الأمريكية، لكنه تأجل ليوم واحد بسبب عطلة يوم المحاربين القدامى في الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بمخزونات الخام الأمريكية، توقع المحللون الذين استطلعت "رويترز" آرائهم، ارتفاع المخزونات بمقدار 100 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 8 نوفمبر، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في سوق النفط رغم الضغوطات الأخيرة.

تظل الأنظار مشدودة إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية التي ستصدر تحديثاتها غدًا الخميس، وسط مخاوف مستمرة من تباطؤ الطلب العالمي على النفط في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة.