الخلطة السحرية تزهق أرواح المواطنين .. تحركات برلمانية بشأن حقن البرد ومستشار رئيس الجمهورية للصحة يحذر

مع تقلب الأحوال الجوية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية خصوصا مع دخول فصل الشتاء وانتشار الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، يتجه العديد من المرضي إلى الصيدليات لأخذ أدوية البرد وخاصة ما يعرف بـ «حقنة البرد»، تلك الحقنة التي يلجأ إليها الكثير من المواطنين من دون استشارة طبيب، وهذا يؤثر على صحة العديد من المواطنين خاصة بأن هذه الحقنة تسبب الوفاة، ولذا تقدم بعض النواب بطلبات إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ورئيس وزارة الصحة للحد من إنتشارها وبيعها في الصيدليات.

تحركات برلمانية بشأن حقن البرد  ١x٣ المسماة بالخلطة السحرية

تقدمت النائبة سميرة الجزار ، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، بخصوص إنتشار  حقن البرد   ١x٣ المسماة الخلطة السحرية الغير مصرح بإستخدامها وإنتشارها وبيعها في الصيدليات، إعمالا بأحكام المادة (134) من الدستور، والمواد (212 و213) من اللائحة  الداخلية لمجلس النواب.

طلب إحاطة بخصوص إنتشار حقن البرد ١x٣ المسماة بالخلطة السحرية

وأضافت : “ أننا حالياً وصلنا لمرحلة غير مسبوقة من تدني مستوى الصحة وإنتشار الجهل والإهمال مع إنتشار الخلطة السحرية في معظم صيدليات مصر سواء في الريف أو في الحضر.

وأشارت إلى أن الخلطة السحرية عبارة عن حقن البرد ١x٣  المنتشرة والشائع استخدامها، وهي لا تعالج نزلات البرد نهائيا وغير مصرح باستخدامها من الوزارة وهي للأسف وصفة عبارة عن خلطات شعبية تتكون من مجموعة من أعشاب لعلاج البرد، والأخطر أن هناك حقن أخرى غير آمنة عبارة عن مزيج بين مسكنات وكورتيزون ومضادات حيوية ومع خلطها قد تسبب الوفاة لمرضى الحساسية”. 

وطالبت بضرورة توفير حملات تفتيشية من وزارة الصحة على الصيدليات وإلغاء رخصة الصيدلية التي تبيع حقن البرد إلى المواطنين، ومعاقبة المسؤول جنائياً عن توريد هذه الحقن إلى الصدليات في المناطق الشعبية والريفية.

كما تطالبت الحكومة ووزير الصحة بالتحقيق في تلك الوقائع  ومن يقوم بتصنيع هذه الحقن  وكيفية وصولها إلى المواطن خاصةً أن الوزارة تمنع تلقي أي حقن داخل الصيدليات أيا كانت نوعها، وهذا دليل جازم على التقصير وغياب رقابي واضح 
وعلي الوزارة معاقبة المفتشين المسؤلين عما يحدث في صيدليات مصر ورقابتها.

انتشار حقن البرد الضارة في الصيدليات

وفي نفس السياق تقدمت النائبة راوية مختار، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، لتوجيهه إلى كلا من رئيس الحكومة ووزير الصحة والسكان، بشأن انتشار حقن البرد الضارة في الصيدليات.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن الكثير من الصيدليات تتبع أساليب للكسب على حساب صحة المواطنين، رغم حظر الحقن في الصيدليات وفق قرار وزارة الصحة الرسمي، إلا أنه في الآونة الأخيرة ظهرت حالات إعياء خطيرة تسببت في وفاة البعض، نتيجة تنازل حقنة البرد أو ما يطلق عليها الخلطة السحرية أو الحقنة 3×1 كما مُشاع عنها.

وتابعت راوية مختار: «ووردت إلينا معلومات، بشأن حصول الكثير على تلك الحقنة من الصيدليات التي تروجها على أنها الخلطة السحرية لعلاج نزلات البرد، وتؤدى لمضاعفات خطيرة مثل مشاكل فى الكلى والكبد وضعف المناعة».

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الحقن تتكوّن من مضاد حيوى كورتيزون ومسكن للألم، والمسكنات التى تستخدم فى حقنة البرد تحتوى على مسكنات غير آمنة تركيبتها لها مخاطر على الكلى وقد تؤدى إلى تحول نزلة البرد إلى حساسية صدرية فى بعض الأحيان، وقد تؤدى لقرحة فى المعدة، وتسبب حساسية لبعض الأشخاص قد تؤدي للوفاة.

وبناءً عليه، ناشدت النائبة وزارة الصحة بعمل حملات توعية للمواطنين في تلك المناطق ونشر تحذيرات من تلقي أي حق أو علاج برد غريب دون استشارة الطبيب، فلا يوجد مستحضر طبى سواء كيميائيا أو بيولوجيا بهذا الاسم ولا يعرف الطب مركب تم اعتمادة كعلاج للبرد بمجرد حقنة لمرة واحدة. والتنسيق بين وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية بشأن إجراء حملات تفتيشية على الصيدليات للحد من انتشار حقن البرد.

مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية: لا يوجد شئ يسمي بحقنة البرد 

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، حالياً في موسم نزلات البرد، والمعروف أنه يأتي مع فصل الشتاء كل عام.

وشدد على أنه لا يوجد شيء يسمى بحقنه البرد، مشيراً إلى أن هذه الحقنة عبارة عن خليط من جرعات طبية ليست بالتوافق مع هيئة الأدويه ولا بوصفات طبية، لذا على المواطنين الحذر من استخدام هذه الحقن حيث انها تعمل على مواد شبه الكورتيزونيه وعلى مضاد حيوي وعلى مسكنات وجميعهم مع بعضهم قد يؤجون الانسان ويسببون له اعراض وحساسيه شديده ويؤثر على بعض اجهزه الجسم لذلك لا يوصى بها على الاطلاق.
وشدد الدكتور محمد عوض تاج الدين، على عدم اخذ اي انواع من الادويه الا من خلال طبيب وروشيت طبيه حتى يتجنب الاثار الجانبيه للأدوية.