«الاستقرار والسلام والتنمية».. ملامح التعاون المصري الأمريكي بعد فوز «ترمب»
ADVERTISEMENT
الرئيس السيسي يؤكد على شراكة مصرية أمريكية تعزز استقرار المنطقة
بوادر إيجابية على شراكة مصرية أمريكية يخدم مصالح البلدين
تداعيات جديدة تطل على العالم مع انتخاب رئيس أمريكي جديد، ويرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي أبرز الملامح المتعلقة بمسار التعاون المصري الأمريكي خلال الفترة المقبلة، وياتي في البداية إجراء أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتهنئته بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتطرق الاتصال إلى سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين منذ عقود طويلة.
هذه العلاقات التي لطالما كانت ركيزة قوية للسياسات الإقليمية والدولية للبلدين، وهو ما أكده الرئيس السيسي خلال الاتصال، حيث أعرب عن تطلع مصر إلى مواصلة العمل المشترك مع إدارة ترامب، بما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين المصري والأمريكي.
الرئاسة المصرية تبرز قوة الدولة
خلال حديثه، شدد الرئيس السيسي على أهمية التعاون بين القاهرة وواشنطن في تعزيز الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى الإنجازات التي حققتها العلاقة الثنائية بين البلدين خلال ولاية ترامب الأولى، والتي شملت تعزيز التنسيق في العديد من القضايا الإقليمية الملحة. ويأتي هذا التنسيق في وقت تبرز فيه مصر كقوة إقليمية فاعلة، تحت قيادة الرئيس السيسي الذي تمكن من استعادة الثقل الإقليمي للقاهرة وجعلها طرفًا رئيسيًا ومؤثرًا في مجريات المنطقة.
ولعل الشراكة بين مصر والولايات المتحدة تكتسب اليوم أهمية متزايدة في ضوء التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، من النزاعات المسلحة والتوترات الأمنية إلى التهديدات الإرهابية، فضلاً عن المساعي لتحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة. وفي هذا السياق، عبّر ترامب عن تقديره للاتصال الذي بادر به الرئيس السيسي، مثمنًا العلاقات الاستراتيجية العميقة التي تجمع البلدين. كما أكد الرئيس الأمريكي حرصه على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم مصالح الدولتين ويدعم الأمن الإقليمي.
مصر لاعب محوري في المنطقة
لقد برزت مصر خلال السنوات الأخيرة كلاعبٍ محوري في الساحة الإقليمية، بفضل جهود الرئيس السيسي التي ساهمت في استعادة القاهرة لموقعها الريادي. ومن بين أمثلة ذلك، دور مصر الفعّال في قضايا مثل القضية الفلسطينية، التي توليها مصر أهمية كبرى، وجهودها في تعزيز الاستقرار في ليبيا، حيث تعمل القاهرة مع القوى الدولية والإقليمية لمنع تحول ليبيا إلى بؤرة تهديد لجيرانها. وبهذا الإطار، تمثل الشراكة المصرية الأمريكية دعامة أساسية للأمن في الشرق الأوسط، نظرًا لما تتمتع به الدولتان من نفوذ سياسي وقدرات عسكرية تمكنهما من التصدي للتحديات المشتركة.
وتعد العلاقة بين القاهرة وواشنطن نموذجًا لتعاون استراتيجي طويل الأمد يحقق مصالح الشعبين ويساهم في استقرار المنطقة. ومن المنتظر أن تشهد الشراكة بين البلدين زخمًا متجددًا في ظل رغبة الطرفين في تطويرها؛ فقد أبدى ترمب خلال الاتصال التزامه بزيادة التنسيق مع مصر، معربًا عن تطلع الولايات المتحدة إلى دعم التنمية والإصلاحات الاقتصادية التي تقودها القاهرة، بما يعزز الاقتصاد المصري ويجعل مصر شريكًا قويًا في تحقيق الرخاء الإقليمي.
بوادر إيجابية على شراكة استراتيجية ممتدة
يمكن القول إن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين السيسي وترمب يعكس عمق العلاقات الثنائية، ويعبر عن إدراك الطرفين لأهمية توثيق التعاون لمواجهة التحديات المشتركة. وفي ظل المكانة التي أعادها الرئيس السيسي لمصر، باتت القاهرة شريكًا رئيسيًا لا غنى عنه في المعادلة الإقليمية، مما يجعل العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة محركًا أساسيًا لمستقبل الشرق الأوسط واستقراره.