عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

اليوم الـ400 للحرب على غزة.. حصيلة القتلى ترتفع إلى 43374 واستمرار تدهور الوضع الإنساني

الحرب على غزة
الحرب على غزة

مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ400، أعلنت وزارة الصحة في القطاع، الاثنين، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 43374 شخصًا، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم في العقد الأخير. ووفقًا لتقريرها اليومي، أكدت الوزارة أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها قُتل 33 شخصًا وأصيب 156 آخرون، مما يرفع عدد الجرحى منذ اندلاع الصراع في السابع من أكتوبر 2023 إلى 102261 شخصًا. وفي ضوء هذه الأرقام المروعة، تزداد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في ظل الحصار والتدمير المستمر.

مجازر جديدة وضحايا تحت الأنقاض

أشار التقرير الصادر عن وزارة الصحة في غزة إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر جديدة يوم الاثنين، مما زاد من تفاقم حصيلة القتلى. وتواجه الطواقم الطبية صعوبات هائلة في الوصول إلى بعض المناطق المدمرة والضحايا العالقين تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل. وأضافت الوزارة أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، مع تزايد المخاطر التي تواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني خلال محاولات الإنقاذ.

من جانبها، أكدت مصادر طبية في غزة أن الحصار الإسرائيلي المشدد على محافظة شمال القطاع، الذي دخل شهره الثاني، أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مواطن وإصابة نحو 4 آلاف آخرين، مع تسجيل مئات المفقودين الذين ما زالت فرق الإنقاذ تعمل على البحث عنهم في مناطق القصف المكثف.

تدمير المستشفيات والبنية التحتية الصحية

إلى جانب عدد القتلى المتزايد، تشهد المستشفيات والبنية التحتية الصحية في غزة تدميراً واسع النطاق نتيجة القصف الإسرائيلي. وقد أدى ذلك إلى شلل شبه كامل في القطاع الصحي، مما يزيد من معاناة المرضى والجرحى الذين يجدون أنفسهم في مستشفيات مكتظة تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية. وقد أشارت وزارة الصحة في تقريرها إلى أن الأوضاع الصحية في غزة وصلت إلى مستوى كارثي، حيث تم تدمير العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، ما جعل من الصعب تقديم العلاج اللازم للمصابين والمرضى في هذه الظروف الصعبة.

تفاقم المعاناة الإنسانية واتهامات بـ"التطهير العرقي"

ووسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق شمال القطاع، يتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بممارسة "تطهير عرقي" في إطار حملتها العسكرية، خاصة في البلدات والمخيمات في شمال غزة. وأكد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية أصدرت أوامر إخلاء قسرية لسكان المناطق المستهدفة، مما دفع الآلاف إلى النزوح القسري عن منازلهم وأراضيهم. ويعتبر سكان غزة هذه الخطوات جزءاً من خطة لفرض مناطق عازلة خالية من السكان، وهو ما تنفيه إسرائيل مؤكدةً أن عملياتها تستهدف "مسلحي حماس" لمنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات على إسرائيل.
 

وقد أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريحات صحفية أن العمليات تستهدف مناطق يتحصن فيها مقاتلو حماس الذين يُنفذون هجمات ضد إسرائيل، مؤكداً أن الحملة العسكرية لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها الأمنية. ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذه العمليات تهدد بتشريد المزيد من السكان وتدمير مساحات واسعة من القطاع.

الوضع الإنساني المتدهور وسط عجز المجتمع الدولي

تعيش غزة في ظل ظروف إنسانية قاسية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة، إلى جانب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وتدمير البنية التحتية. وتتزايد الضغوط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتقديم الدعم العاجل لسكان غزة، إلا أن الاستجابة الدولية لا تزال محدودة، مما يزيد من معاناة السكان ويؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.

وذكرت تقارير إنسانية دولية أن الوضع في غزة تجاوز مراحل الخطر، مؤكدةً أن استمرار القصف والحصار سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى إذا لم يتم التحرك الفوري لوقف هذه الأعمال وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان.

 

تابع موقع تحيا مصر علي