تأجيل زيادة الإنتاج الشهر الماضي بسبب الأسعار والطلب
أسعار النفط ترتفع بعد قرار «أوبك+» بتأجيل زيادة الإنتاج
ADVERTISEMENT
في يوم الاثنين، الرابع من نوفمبر 2024، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 2.8%، عقب قرار مجموعة "أوبك+" بتأجيل الزيادة المقررة في الإنتاج لمدة شهر إضافي، وجاء هذا القرار في وقت تواجه فيه الأسواق ضعفًا في مستويات الطلب وزيادة في المعروض.
تأجيل زيادة الإنتاج الشهر الماضي بسبب الأسعار والطلب
كانت "أوبك+" قد خططت لرفع إنتاج النفط في ديسمبر المقبل بمقدار 180 ألف برميل يوميًا، إلا أن القرار الجديد يشير إلى استمرار خفض الإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا لشهر آخر، ويأتي هذا التأجيل بعد أن تم بالفعل تأجيل زيادة الإنتاج في الشهر الماضي بسبب انخفاض الأسعار وتراجع الطلب.
اجتماع معهم لوزراء "أوبك+" لتحديد السياسة الإنتاجية للعام 2025
ويبدو أن هذا القرار قد جاء مفاجئًا لبعض محللي السوق، الذين كانوا يتوقعون أن تستمر "أوبك+" في تنفيذ خطتها لزيادة الإنتاج. ووفقًا لتقارير نقلتها رويترز، أشار محللو بنك آي.إن.جي إلى أن هذا التأجيل حتى يناير قد لا يغير الأساسيات بشكل كبير، لكنه قد يضع السوق أمام حاجة لإعادة تقييم استراتيجية "أوبك+".
وتستمر تخفيضات الإنتاج المتبقية لمجموعة "أوبك+"، والتي تبلغ 3.66 مليون برميل يوميًا، حتى نهاية عام 2025، وذلك وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في يونيو الماضي. من المتوقع أن يجتمع وزراء "أوبك+" في الأول من ديسمبر لتحديد السياسة الإنتاجية للعام 2025.
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.6% لتصل إلى 75.04 دولارًا للبرميل، بينما صعدت عقود الخام الأمريكي بنسبة 2.8%، محققة 71.49 دولارًا للبرميل.
أسعار النفط تتأثر بعدة عوامل رئيسية
1. العرض والطلب: عندما يكون الطلب على النفط أكبر من العرض، ترتفع الأسعار، والعكس صحيح. أي زيادة في إنتاج النفط أو تراجع في الطلب يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الأسعار.
2. الأحداث الجيوسياسية: النزاعات السياسية أو العسكرية في الدول المنتجة للنفط، مثل الشرق الأوسط، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الإنتاج وتؤثر على الأسعار.
3. التقنيات الجديدة: التطورات التكنولوجية في استخراج النفط، مثل تقنيات الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي، يمكن أن تزيد من الإنتاج وبالتالي تؤثر على الأسعار.
4. السياسات الحكومية: قرارات الدول المنتجة للنفط، مثل منظمة أوبك، بشأن خفض أو زيادة الإنتاج تؤثر بشكل مباشر على الأسعار.
5. التغيرات الاقتصادية العالمية: النمو الاقتصادي أو التراجع في الدول الكبرى يؤثر على الطلب على النفط. في أوقات الركود، يقل الطلب وبالتالي تنخفض الأسعار.
6. أسعار الصرف: النفط يُتداول غالبًا بالدولار الأمريكي، لذا فإن تقلبات سعر صرف الدولار تؤثر على تكلفة النفط بالنسبة للدول الأخرى.
7. المخزونات والاحتياطيات: مستويات المخزونات العالمية من النفط تُعتبر مؤشراً على العرض والطلب. إذا كانت المخزونات مرتفعة، قد تؤدي إلى انخفاض الأسعار.
8. المنافسة من مصادر الطاقة البديلة: تزايد استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، قد يؤثر على الطلب على النفط على المدى الطويل.
تتفاعل هذه العوامل بشكل معقد، مما يجعل أسعار النفط عرضة للتقلبات.