«تعزيز التنمية المستدامة والتعاون الدولي».. مصر تستعد لاستضافة المنتدى الحضري العالمي
ADVERTISEMENT
استضافة المنتدى الحضري في مصر اعتراف دولي بجهودها العمرانية
مع انطلاق فعاليات المنتدى الحضري العالمي في مصر من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، يشهد المجتمع الدولي حدثًا بالغ الأهمية في مجال التنمية الحضرية المستدامة، حيث تأتي هذه الاستضافة تقديرًا للجهود الكبيرة التي بذلتها مصر في مجال العمران والتطوير الحضري.
يرصد موقع تحيا مصر دلالات تؤكد على أن انعقاد هذا المنتدى على أرض مصر، يعكس الاعتراف الدولي بما أنجزته مصر من مشروعات عمرانية مستدامة خلال العقد الأخير، كما يبرز قدرات مصر التنظيمية في استضافة المؤتمرات العالمية وإدارتها، بدءًا من التنظيم واللوجستيات، وصولاً إلى الإجراءات الأمنية اللازمة لضمان نجاح الحدث.
يُعقد المنتدى تحت شعار "كل شيء يبدأ محلياً.. لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، ويعد المنتدى الحضري العالمي أحد أبرز المحافل الدولية التي تُعنى بقضايا التحضر، إذ أنشئ في العام 2001 من قِبل الأمم المتحدة للتعامل مع التحديات التي يواجهها التحضر السريع. ويمثل المنتدى فرصة لا تعوض لعرض التجربة المصرية الفريدة في تحقيق نهضة عمرانية شاملة منذ 2014، ويتيح لصانعي القرار تبادل الخبرات والرؤى حول طرق مواجهة التحديات المرتبطة بالتحضر العالمي.
منصة للتعاون وتبادل المعرفة في مصر
في ضوء التطورات العمرانية المتسارعة التي يشهدها العالم، يهدف المنتدى الحضري العالمي إلى توحيد الرؤى بين الدول لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه المدن. وبمشاركة خبراء ومواطنين وصناع قرار من جميع أنحاء العالم، ستمثل هذه المنصة فرصة ذهبية لبناء شراكات جديدة، وتوسيع آفاق التعاون الدولي.
وفيما يتعلق بموضوعات النقاش، يتناول المنتدى قضايا متعددة تمس مستقبل المدن مثل تغير المناخ، والنمو السكاني المتزايد، وتداعيات الفقر والتفاوت الاجتماعي، إضافة إلى مسألة توفير الخدمات الأساسية التي تشكل الركائز الأساسية لحياة حضرية مستدامة. ويتيح المنتدى، من خلال هذه النقاشات، تبادل الرؤى حول كيفية مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، بما يُمكن المدن من توفير بيئات معيشية آمنة ومستدامة لمواطنيها.
بناء شراكات عالمية قوية
يقدم المنتدى الحضري العالمي فرصة فريدة لبناء شراكات مستدامة بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى المجتمع المدني والمنظمات الدولية. فإلى جانب تعزيز التعاون، يمكن للمنتدى أن يساهم في توجيه الموارد والخبرات نحو أهداف مشتركة تدعم التحضر المستدام. كما يتيح المجال أمام الأطراف المشاركة لتبادل الأفكار المبتكرة والسياسات المؤثرة التي من شأنها أن تحقق التنمية المستدامة.
وقد أصبح المنتدى منذ انطلاقته الأولى في نيروبي عام 2002 وحتى الدورة الأخيرة في كاتوفيتشي البولندية عام 2022، منبرًا حيويًا لطرح الحلول المبتكرة في مواجهة التحديات الحضرية، كما يشكل جزءًا من الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورصدها من قِبل أصحاب المصلحة الدوليين.
مستقبل المدن المستدامة بين التحديات والفرص
تُعد هذه الاستضافة بمثابة خطوة هامة على صعيد التعاون الدولي في مجال التحضر، حيث تسهم في رسم ملامح مستقبل المدن المستدامة. وسيتمكن المشاركون من استعراض تجاربهم في مجال تخطيط المدن، وتقديم نماذج ناجحة للتنمية الحضرية تشمل تعزيز فعالية إدارة الموارد، وتشجيع بناء مدن تراعي البعد البيئي وتواجه تحديات النمو السكاني.
ويمثل المنتدى أيضًا فرصة لمصر لمشاركة تجربتها في إعادة تشكيل البيئة العمرانية، وتطوير البنية التحتية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، حيث أسهمت في تطوير مشروعات كبرى في السنوات العشر الأخيرة، تشمل المدن الجديدة والبنية التحتية والخدمات الأساسية التي تواكب التغيرات العالمية وتؤكد قدرة الدولة على المنافسة والاستدامة.
استضافة مصر للمنتدى خطوة فريدة نحو التنمية المستدامة
باحتضان مصر للدورة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، تصبح أول دولة أفريقية تستضيف هذا الحدث منذ انعقاد الدورة الأولى في كينيا عام 2002، مما يسلط الضوء على قوة البنية التحتية المصرية وقدرتها على تحقيق متطلبات الأمم المتحدة في التنمية المستدامة. وهذا يعزز من قدرة مصر على استضافة فعاليات دولية كبرى تروج لرؤى التعاون الدولي والمشاركة المجتمعية التي تعزز التنمية الشاملة.
من هذا المنطلق، يظل المنتدى الحضري العالمي في مصر فرصة ثمينة لتسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي لبناء مستقبل حضري مستدام، وتقديم نموذج رائد في استضافة الأحداث العالمية، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر الدولية ويدعم جهودها المستمرة في تحقيق التنمية العمرانية الشاملة.