عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مصر تستعد لعصر جديد من الطاقة.. استكشافات وتطوير حقول الغاز

حقل ظهر
حقل ظهر

تدخل مصر عصرًا جديدًا في مجال الطاقة، مع تركيز الدولة على تطوير حقول الغاز الطبيعي والنفط، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، وتأتي هذه التطورات في سياق رؤية استراتيجية تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي وتصدير الغاز الطبيعي المُسال إلى الأسواق الأوروبية التي تسعى لتقليل اعتمادها على الواردات الروسية.

تطوير حقول الغاز الطبيعي والنفط 

تواصل الحكومة سداد مستحقات الشركات الأجنبية في قطاع الطاقة، حيث تم سداد نحو 1.2 مليار دولار، مما يعكس التقدم المحرز في تقليص الديون وزيادة الثقة لدى المستثمرين، ويعتبر حقل "ظهر" لـ الغاز الطبيعي أحد أبرز المشاريع التي تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، إذ تم اكتشافه عام 2015، وبدأ الإنتاج فيه عام 2017. 

حقل "ظهر" للغاز الطبيعي أحد أبرز المشاريع

ويسعى المسؤولون في وزارة البترول وشركة "إيني" إلى رفع كفاءة الإنتاج وتحديث البنية التحتية من خلال استثمارات تقدر بـ 535 مليون دولار في العام المالي 2024/2025. 

إدخال تقنيات حديثة وتحسين كفاءة الحفر

رغم التحديات الإنتاجية التي يواجهها الحقل، والتي أدت إلى انخفاض الإنتاج من 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى حوالي 2.3 مليار، فإن الجهود مستمرة لتحسين الإنتاج من خلال إدخال تقنيات حديثة وتحسين كفاءة الحفر.

في إطار توسيع نطاق الاستكشافات، أعلنت الحكومة عن خطط لحفر آبار جديدة في حقل "شمال صفا" البترولي شمال البحر الأحمر. يُتوقع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز احتياطات مصر من النفط وتوفير فرص العمل، مما يساهم في التنمية الاقتصادية المحلية.

كما تسعى شركة "إيني" إلى توسيع عملياتها الاستكشافية لتشمل مناطق جديدة، حيث يتم النظر في ربط حقل "كرونوس" القبرصي بالبنية التحتية المصرية لتصدير الغاز، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.

تعتبر الحكومة المصرية أن تعزيز الإنتاج المحلي من الغاز والنفط وتوسيع صادرات الغاز المسال من الخطوات الأساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلاد. تتعاون مصر مع شركات عالمية مثل "إيني" لاستغلال الموارد الهيدروكربونية المتاحة وتعزيز التنمية الاجتماعية في المناطق المحيطة بمواقع الحقول، مع توفير فرص العمل وتحسين البنية التحتية.

تمثل هذه الجهود جزءًا من استراتيجية مصر الكبرى لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة، مما يعكس الطموحات المستقبلية في مجال الطاقة واستغلال الموارد الطبيعية لتحقيق النمو الاقتصادي.

تابع موقع تحيا مصر علي