«تاريخنا بيبوظ بورنيش».. تحرك جديد في البرلمان بسبب أزمة أسدين قصر النيل
ADVERTISEMENT
تقدم المهندس ايهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ، بطلب احاطة موجه الى الدكتور رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والاثار والدكتورة وزيرالتنمية المحلية ، بشأن اعمال صيانة أسود كوبرى قصر النيل.
النائب ايهاب منصور: مين مسئول عن طمس تاريخنا واثارنا؟
حيث قال منصور انه توجه اليوم لموقع الاعمال بكوبرى قصر النيل ، قائلا فوجئنا باعمال الصيانة من ضمن خطة لصيانة ٢١ تمثالا بالميادين العامة بالقاهرة أعلنت عنها محافظة القاهرة ووزارة السياحة و الآثار ، و تزامن ذلك مع اعلان نقابة الفنانين التشكيليين عن تخوفها من أعمال صيانة أسود قصر النيل ، ثم عادت منذ ساعات قليلة لتشكر المسئولين على دعوتهم لعقد اجتماع اليوم للتشاور فى الأمر!.
من جانبه صرح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار جمال مصطفى، أنه تواصل مع نقيب الفنانين التشكيليين، وتقرر عقد اجتماع معه اليوم الثلاثاء، للاستماع لرأيه فيما يتعلق بعمليات تنظيف وترميم أسود قصر النيل وتشكيل لجنة فنية لدراسة المواد المستخدمة في عمليات التنظيف.
وتساءل النائب: حضراتكم بتشكلوا لجان العمل بعد بداية العمل مش قبله؟.
صيانة أسود كوبرى قصر النيل
وقد بدأت اعمال الصيانة بدهان اسود كوبرى قصر النيل والتى لوحظ فيها استخدام ( الروله) فى دهان التماثيل البرونز وهو ما يعد خطأ كبير ومخالف للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة مما أفقد التماثيل قيمتها الفنية وطمس (الباتينا) اللونية الأصلية لخامة البرونز لأعمال ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة وصيانتها لا تتم بالطرق التقليدية وانما تتم بطرق اكثر دقة لإزالة الأتربه الملتصقة فقط دون إستعمال ورنيشات ومواد ملمعه أفسدت العمل على المستوى البصرى والتقنى .
وتساءل النائب عن المسئول عن طمس هويتنا التاريخية والاثار بهذا الاسلوب غير العلمى ، مستطردا " ورنيش ايه اللى بيلمع تماثيل اثرية ؟ " والمختصين بيقولوا " مخالف للقواعد العلمية والفنية "
واختتم النائب حديثه قائلا " ما يحدث هو طمس ومرمطة لتاريخنا ، فالتماثيل صنعها النحات الفرنسى الشهير هنرى جاكمار من القرن التاسع عشر بطلب خاص من الخديوى إسماعيل ، والكوبرى يعود لعهد الخديوي إسماعيل، حيث اكتمل بناؤه عام 1871 ليكون أول جسر يمر فوق النيل في مصر، بالقرب من ميدان التحرير الذي كان معروفا حينها باسم "ميدان الإسماعيلية".